قال الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستانية جميل بايك إن “الجهاد الأكبر” هو الذي يخوضه أوجلان في سجن إيمرالي.
جاء ذلك في سياق مقال أسبوعي كتبه الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستانية جميل بايك لصحيفة أزاديا ولات تحت عنوان “من إيمرالي إلى جزير، الجهاد الأكبر”.
وقال بايك “المؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان دخلت عامها الـ 18 ، قائد الشعب الكردي يُحتجز منذ 17 عاماً في حجرة انفرادية في سجن إيمرالي، ويتعرض لتعذيب وضغط نفسي كبيرين حيث تتحول الأيام إلى سنين طويلة، كما أن تلك السنين هي في نفس الوقت سنين طويلة من الحرب التاريخية التي دخلت صفحات التاريخ، “الجهاد الأكبر” الحقيقي هو ما يحصل الآن في إيمرالي، إن موقف القائد آبو في إيمرالي، حياته ونضاله داخل السجن تجسد جوهر وتاريخ الشعب الكردي، وتجسد نضال الشعب الكردي من أجل الحرية”.
ونوّه بايك في مقاله إلى سياسات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الكردي، مشيراً إلى أن تغيير أو عدم تغيير هذه السياسات مرتبط بشكل وثيق بالموقف من القائد أوجلان، وأضاف “وعليه إذا نظرنا إلى السياسات المتّبعة ضد القائد في إيمرالي يمكننا إدراك حقيقة السياسات المعادية للشعب الكردي، موقف الدولة من القائد يؤكد إن الدولة التركية قررت اتباع سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي”.
كما أشار إلى أن المقاومة التي أبداها أوجلان في سجن إيمرالي على مدى 17 عاماً رسخت وعززت نهج المقاومة لدى الشعب الكردي، وإن هذه المقاومة دحرت جميع مخططات الإبادة التي انتهجتها الدولة التركية ضد الشعب الكردي.
كما أكد إن المكاسب والانتصارات التي تحققها حركة الحرية في الشرق الأوسط مرتبطة بشكل وثيق بنهج المقاومة التي رسخها أوجلان في إيمرالي، وتابع قائلاً “طالما يقاوم القائد آبو رغم الظروف الصعبة للسجن، فإن الشعب الكردي ومقاتلي الكريلا سيواصلون المقاومة مهما كانت الظروف وسيحققون النصر”.
وجاء في نهاية مقال الرئيس المشترك للهيئة الرئاسية في منظومة المجتمع الكردستانية جميل بايك “القائد آبو يطالب الشعب الكردي بتصعيد المقاومة والنضال في جميع القرى، البلدات والمدن مهما كانت الظروف، لأن السبيل الوحيد لتحقيق النصر في كردستان هو في مواصلة المقاومة”.
