حواراتمانشيت

تصريح :اجتماع ديمستورا بوفد المجتمع المدني السوري في جنيف

 عقد المبعوث الأممي السيد ستيفان وفريقه من المستشارين في مقر الأمم المتحدة بجنيف سلسلة من الاجتماعات مع وفدين سوريين وهما وفد استشاري نسائي ووفد من المجتمع المدني بشقيه الحقوقي والإنساني .

في اليوم الأول حضرت جلسة الأمم المتحدة الخاصة بالعدالة الانتقالية ، وكانت بدعوة من الأمم المتحدة والخارحية السويسرية بناء على الاقتراح المقدم من مجموعة تنسيق العدالة الانتقالية وهي 18 منظمة سوريا تعمل في مجال التوثيق والمساءلة والعدالة الانتقالية ، وكانت حول الوضع السوري من أجل تطبيق العدالة الانتقالية وإلزام الأطراف المتفاوضة بذلك.

وحضر الإجتماع أكثر من 100 شخصية ممثلين عن منظمات دولية ومنظمات مدنية سورية وممثلين عن الأمم المتحدة والخارجية السويسرية وإعلاميين.

وفي اليوم الثاني حضرت الاجتماع الخاص بوفد المجتمع المدني السوري بدعوة من مبعوث الأممي للأمم المتحدة للمنظمات المدنية السورية ، وافتتح الاجتماع مستشار المبعوث الأممي باللغة العربية وذلك بتعريف المنظمات عن نفسها ، ومن ثم تحدث السيد المبعوث الأممي ، وأهم النقاط التي تحدث فيها موضوع الدستور وموضوع الانتخابات ، وعلل قراره بتعليق المفاوضات نتيجة الثقة الغائبة بين السوريين في الداخل والخارج ، ويعود السبب ذلك إلى الدول الإقليمية الداعمة لهيئة المفاوضات (تركيا وسعودية وقطر) والداعمة للنظام (إيران وروسيا) ، وقال أيضا عندما رأينا بأن جنيف3 ترافق بزيادة العنف في سوريا ، قلنا من المهم أن نعلق المباحثات ، ونرمي الكرة في ملعب المسؤولين عن فشل المباحثات. وتلى ذلك مداخلات من ممثلي المجتمع المدني السوري، وكانت بمجملها حول آليات كتابة الدستور والانتخابات وتم التركيز على ملف المعتقلين والمحتجزين ، وفصل النظام عن الدولة ، وزيادة عدد الدوائر الانتخابية من 14 إلى 350 دائرة من أجل تمثيل الحقيقي للمكونات ك الكورد والعلويين ومكونات الأخرى .

وفي الختام أكد السيد ديمستورا على أهمية المجتمع المدني ليأخذ دوره في العملية التفاوضية ، كما تم التركيز على موضوع إعادة بناء الثقة من أجل نجاح المباحثات التي ستستأنف في 25 فبراير 2016 ، كما ركز على موضوع المحتجزين والمعتقلين كثيراً ، وقال عندما أدليت ببياني وقلت أن السوريين لا يعرفون من أين تأتيهم القذائف قصدت أن المدنيين ضحية الصراع بين النظام والمعارضة المسلحة والقوى الداعمة للطرفين ، ونحن لا نمييز بين المدنيين في مناطق النظام ومناطق المعارضة ، فأينما وجد المدنيين لا بد من الوقوف معهم .

وفيما يلي المداخلة التي ألقيتها كممثل عن منتدى تل أبيض والعضو المؤسس في التحالف المدني السوري – تماس : “سعادة المبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا ، لقد ذكرت في حديثك بأن أهم أسباب تعليق المباحثات هو الثقة الغائبة بين السوريين الداخل والخارج بسبب الدول الداعمة لطرفي الصراع في سوريا ، هنا سأقول لك ليست هناك مشكلة بين السوريين وإنما المشكلة بطرفي الصراع فكلاهما ساهم في إنشقاق الشارع السوري ، إلا أن الواقع غير ذلك ، فعندما قامت داعش بتهجير العرب في كل من الرقة ودير الزور وريف الحسكة قامت المناطق الكوردية باستقبالهم فالسوريون ، أيضا عندما قام تنظيم داعش بتهجير الكورد العديد مع العرب وقفوا مع الكورد وساعدوهم ، والآن الكل في جبهة واحدة في محاربة داعش ، أيضا الآن يشهد ريف حلب نزوح للأهالي بسبب قصف النظام وروسيا ، هؤلاء الناس تم استقبالهم في عفرين في حين أغلقت الحكومة التركية معابرها أمام الحالات الإنسانية في وقت ما كانت هذه الحدود مفتوحة أمام تدفق الإرهابيين إلى سوريا .

سعادة المبعوث الأممي باعتباركم تعولون على المجتمع المدني هنا لا بد لي أن أسأل كيف يتم تمثيل الشعب السوري ، ولماذا تنحصر بأشخاص لا يمثلون أنفسهم ، فسأعطيك مثال واحد ، الدكتور رياض حجاب وقع على قرار كف يدي عن العمل لأنني تعرضت للاعتقال من الأمن السياسي في الرقة بتهمة معارضة النظام عندما كان هو وزيراً للزراعة في حكومة النظام في أكتوبر 2011 ، وفي 2012 وقع على قرار فصلي قبل الإنشقاق عن النظام كرئيس للحكومة، واليوم أرى هذا الشخص في أعلى هرم المعارضة فكيف للعدالة الانتقالية ستأخذ مجراها “. إبراهيم مسلم مسلم جنيف 5 فبراير 2016

زر الذهاب إلى الأعلى