بريمنمانشيتنشاطات

زوهات كوباني : المستقبل لنا لكن طريقه ليس مزروعاً بالورد فقط

بعض من مقتطفات المحاضرة التي القاها الرفيق زوهات يوم امس في بريمن :22

نحن نعيش مرحلة تاريخية ومصيرية منذ سنوات فالقوى المستعمرة والمعروفة في شكلها الحالي تتغير وتتبدل ومن المؤكد ان هناك قوى وأطراف جديدة في طور البناء والنشئة وعليه يجب ان نكون احد تلك االقوى الاساسية الحديثة بالذهنية والعقلية الحرة والديمقراطية .

عندما نقول ذلك هذا يعني بأن التحليل والتفاعل في المجتمع يجب ان يكون عملياً وفعالاً وألا ينحصر الامر في التحليل النظري فقط ، فالدول المستعمرة لكوردستان ايران والعراق وتركيا وسوريا تحاول الحفاظ على مكتسباتها في وطننا بكل الوسائل منها خلق صراع سني وشيعي وأقطاب هذين المذاهب هي تركيا وإيران وهم يحاولون بكل إمكانيتهم جرنا الى هكذا صراع وتكرارا تجارب سابقة لم تخدمنا أبداً كاشعب وقضية والمطلوب منا هو الحذر الشديد من هذه التحالفات المذهبية والحفاظ على ما نحن عليه من نهج وخط حر وديمقراطي يعترف بالاخر شريكاً .

سيطرة داعش على الموصل وحملتها الارهابية في وقت لاحق على شنكال والكارثة التي حلت بأهلنا هناك كانت روج افا والقضاء على مكتسبات غرب كوردستان وحصارها من احدى اهم تلك الأهداف والغايات التي تم التخطيط لها بشكل دقيق في الخفاء وخلف الكواليس من قبل قوى متعددة تحتل كردستان وتستفيد من خيراتها ، لكن مقاومة وصمود مقاتلينا وشعبنا واستبسالهم افشل تلك المخططات .

تأثير المقاومة والثورة في كوباني لم تتوقف في روج افا وحدها وإنما انتقلت الى باكور وجنوب وكوردستان وشرقها ايضا فالمقاومة التي يبديها شعبنا في شمال كوردستان ضد سلطة القمع والارهاب التركية خير دليل . في نوفمبر من العام المنصرم استطعنا انشاء مجلس سوريا الديمقراطي في ديرك وبذلك تخطينا حدود روج افا وأصبحنا مرآة سوريا المستقبل ومحورالتغير والمستقبل المأمول لسوريا لاننا نملك التغير ونؤمن به لعموم شعوب سوريا .

وعلينا ادراك ان الظروف تتغير وتتبدل والمسقبل لنا من خلال الثورة التي نعيشها الان والطريق اليه ليس مزورعا بالورد فقط وهو محفوف بالمخاطر ومن حولنا النار والحرب في كافة الاتجاهات ونحن كلنا عزيمة وايمان بهذا الطريق والنصر في نهايته.

بالنسبة للعلاقات مع الدول العالمية والقوى العظمى الرئيسية الجميع متفقين على نقطة واحدة وهي انشاء علاقات مع الكورد محاولين كسبنا الى طرفهم وهذه العلاقات تحكمها مصالح مشتركة اليوم وهي محاربة الارهاب والتطرف الذي يهدد العالم اجمع ونحن نعلم ان العلاقات مصالح ومن خلالها نحاول بناء وصنع ما هو ندي وما يخدم قضية شعبنا بالشكل الانسب والأفضل . تقييم جنيف والدوامة التي سبقته وتخللته يتضح لنا بان المؤتمر انشغل بالكورد كثيراً قبل ان يبدأ وان يكون محوراً أساسيا رغم محاولات التغييب والتهميش ، طرف المعارضة التي تشكلت في السعودية وبدعم تركي منقطع النظير كان واضحاً انه يمثل المذهب السني وطرف النظام أتى بالصيغة العلوية والكوردي كان الطرف الثالث رغم محاولة الاقصاء وفرض قرارات على المؤتمر ونجحت بعض الدول في ذلك خاصة تركيا لذلك فشل المؤتمر قبل ان يبدأ بسبب محاولات تلك الدول فرض قرارات لا تخدم الحل والوضع السوري .

نحن نعلم جيدا بان جنيف لن يحل كل الأمور والمشاكل التي تعصف بسوريا منذ سنوات وهذا يعود لأسباب كثيرة فهناك دول تقول وتدعي في العلن بانها ضد داعش لكنها في الخفاء تعمل وتنسق معها وهذه الحرب ربما ستطول اكثر من المتوقع وعلينا ان نكون جاهزين لها ولأي احتمالات جديدة . علينا بناء علاقات مميزة مع الأطراف الكوردستانية وعدم الانجرار الى اي مشاحنات مع أطراف منها لا تخدم اهدافنا وقضيتنا وتشتت قوانا وتركيزنا نحو الهدف الأساسي ، وعلينا العمل على عقد مؤتمر قومي كردستاني عام والذي بدائنا العمل على عقده قبل سنوات .

هذه النقاط وغيرها الكثير كان في صلب المحاضرة التي القاها الرفيق زوهات كوباني المسؤول التنظيمي للحزب في مدينة بريمن يوم امس الأحد على العشرات من أبناء الحالية الكوردية هناك . وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش والأسئلة والتي لقيت تجاوبا ومشاركة من الكثير من الحضور تركزت على الأوضاع العامة والخاصة في سوريا وكوردستان والعلاقات مع الدول والقوى الإقليمية والعالمية والحرب ضد الارهاب . وبعد انتهاء الاجتماع العام كان هناك اجتماع منفصل مع هيئة منظمة الحزب في مدينة بريمن لتقييم العمل وتقديم الافضل مستقبلا .

المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD اوربا

زر الذهاب إلى الأعلى