حواراتمانشيت

محشوش: الذين حضروا جنيف 3 يمثلون أجندات الدول الإقليمية

AKREM MEHSOS 1قال عضو ديوان المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة أكرم محشوش لصحيفة الاتحاد الديمقراطي, أنه يتوجبُ معالجةُ الشأن السوري داخلياً, وعدم التعويل على المؤتمرات الخارجية الهادفة إلى إراقةِ الدماء السورية.

هذا وقد قالَ محشوش لصحيفة الاتحاد الديمقراطي: “الشأن السوري يتم تداوله عالمياً بِحُكم المصالح الدولية في سوريا, التي باتت كعكةِ ميلادٍ يتم تقاسُمها من قبل الأطراف الدولية، فالمؤتمرات التي تُعقدُ بغية حل الأزمة السورية ماهي إلا لإطالة هذه الأزمة, وهدرِ المزيدِ من دماءِ الشعبِ السوري البريء، وبناءً عليه لابد للشعب السوري من أن يَحلَ شؤونهُ داخلياً بدون رعايةٍ إقليميةٍ أو دولية.

واستطرد محشوش بقوله: “مَن يُعوِّلُ على المؤتمرات الخارجية وخاصةً التي تتمُ تحتَ إشرافٍ تركيٍ سعودي, وغيرهما ممن يدعمونَ الإرهابَ ويمولونهُ ما هو بمنتفع منها لخدمة الشعب السوري ومصلحتهِ العليا، بل العكس تماماً هذه المؤتمرات هي لإراقة الدماء السورية من خلال فصائلها الإرهابية التي يتم تصديرها عالمياً”.

وفيما يتعلقُ بمؤتمر الرياض واللجنة التفاوضية المنبثقة عنه قال محشوش: “إن الذين يَدّعونَ أنهم يمثلونَ الشعبَ السوري في المحافل الدولية، ليس لهم في الداخل السوري أيُّ أرضيةٍ شعبيةٍ أو حتى عسكرية بل يُمثلونَ فصائلَ إرهابية عِمادُها نشر الخراب والدمار؛ فهم لا يَمُتونَ الشعب السوري بأيَ صلةٍ أنما يُمثلون مصالحهم وأجندات الدول الداعمة لهم”.

وتابع محشوش حديثهُ بالقول: “المتفاوضُ بشأن مصير الشعب السوري في المحافل الدولية يتوجب أن يكونَ ذو وزنٍ وثقلٍ في الداخل والخارج, ويكونَ مناضلاً من أجلِ نيلِ حق الشعب السوري والمصلحة السورية العليا، فعندما أتكلم عمن يُمثلُ الشعب السوري أقصُدُ مجلس سوريا الديمقراطية MSD, الذي يُمثلُ الشعبَ السوري بحكمِ تنوعِ مكوناته, إضافةً إلى أن جناحَهُ العسكري والمتمثل بقوات سوريا الديمقراطية QSD تُقارع الإرهاب ولا تَقتَصِرُ على شعبٍ أو مكونٍ أنما هي تشكيلةٌ متنوعةٌ من أطياف الشعب السوري”.

ونوَّهَ محشوش خلال حديثهِ أن حل الأزمة السورية بوابةُ التعقيد لوجود عدة جبهاتٍ وفصائلَ وكتائبَ تحتَ عدة مسمياتٍ متشابهة في الفكر والعقيدة, وتابعة لأجندات خارجية هدفها مص المزيد من الدماء السورية، وباعتقادي يتوجبُ معالجةُ الورم من الداخل والخارج في آن واحد, وبعدها الجلوسُ إلى طاولةِ مفاوضاتٍ مع كل القوى والأطراف التي تُمثلُ الشعبَ السوري, للتوصل إلى صيغةٍ معينةٍ لبناء سوريا تسودها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

أما بخصوصِ تصريحات اردوغان وتباكيهِ على الشعب السوري في بعض المناطق, ووضعه الخطوط الحمر في المناطق الأخرى, أكد محشوش أن حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان يودُ تحقيقَ حلمهِ العثماني القديم, من خلال فرض قوته وسياسته على المنطقة وخاصةً سوريا, فوضعَ الخطوطَ الحُمرَ على حماه وحلب والفرات, وربما سيكونُ هناكَ خطوطٌ حمرَ كثيرةً يقوم بوضعها في المستقبل لكنها لن تجديه نفعاً.

وأشار محشوش أن ارودغان كان صديقاً حميماً للأسد, وعند تقاطع مصالحهما باتا ألد الأعداء لبعضهما، لكن في حقيقة الأمر السياسة التي ينتهجها اردوغان شبيهة لسياسة نظام البعث، فهو الآن يقوم بقتل الشعب الكردي في شمالي كردستان ونرى جميعاً, بل حتى العالم برمتهِ يرى بوضوحٍ ممارساتَ حزب العدالة والتنمية ضد الكرد من قتلٍ وحصارٍ وتجويعٍ.

وأنهى أكرم محشوش عضو ديوان المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حديثه بالقول: “اردوغان خدعَ الشعب السوري, وهو الآن يقوم بخداع العالم بادعائه أنه يُحاربُ الارهاب, فهو على العكس يقوم بتصدير الإرهابِ ويدعمهُ, وهناك دلائل عديدة يملكها الغرب على تورطِ اردوغان في الإرهاب ولرُبَّما ستظهر في الوقت المناسب”.

زر الذهاب إلى الأعلى