المجتمع

سيرة حياة مناضل

SALVEGERAENDAMEPYDفي الذكرى السنوية الأولى على وفاة عضو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة ديريك حسن حاجو نظم رفاقه في الحزب الذكرى السنوية لتأبينه، وبهذه المناسبة كتبوا عنه المقالة التالية التي تتناول سيرة حياته وناضله الدؤوب في سبيل خدمة أبناء جلدته:

لكل مرحلة أبطال أو أناس كانوا رموزاً يحتذى بتضحياتهم التي بذلوها في سبيل قضية ما أو بمعنىً آخر كانوا بمثابة شعلةً للنضال ضد الاضطهاد والظلم ونصرةً للمظلومين خاصة في مناطق وأماكن قل فيها الوطنيين أو تم اضطهادهم نتيجة للسياسات القمعية التي تبعتها أجهزة الأمن التي حكمت المنطقة مدة عقود من الزمن يعتبر حسن مراد حاجو أو كما كان يعرف في المنطقة بـ Bavê Ciwan من هذه الشخصيات، من مواليد مصطفاوية 1956 أنهى جميع مراحل دراسته في مدينة ديرك وعين محاسباً في المؤسسة الاستهلاكية بمدينة ديرك وعرف عنه النزاهة والتفاني في العمل.

تعرف على حركة حرية كردستان منذ بداياتها في الثمانينات, حيث تعرف على فكر وفلسفة قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان من خلال كتبه ونتاجاته، وعمل على نشر هذا الفكر بين الشعب من خلال المشاركة في عقد اجتماعات سرية في مدينة ديرك والقرى التابعة لها, ولم يكتفي بالعمل في المجال السياسي والاجتماعي بل قدم للحركة آنذاك خدمات لوجستية تتعلق بمساعدة الرفاق في عبور الحدود وفتح أبواب منزله أمام الرفاق لعقد الاجتماعات أو تداوي الجرحى منهم.

حسن حاجو لم يثنى عن مواقفه الوطنية على الرغم من تهديدات أجهزة الأمن والمخابرات له بالسجن أو عزله عن وظيفته التي كان يعيل عائلته منها.

صحيح أنه لم يكن متفرغاً بشكل كامل للحركة ولكنه كان يستثمر أوقاته لخدمة الحركة وتسخير أوقات فراغه للعمل على نشر فكر وفلسفة القائد آبو والعمل على تمتين وتقوية تنظيم الحركة في المنطقة بدون أي مقابل أو منافع شخصية بل على العكس كان مستعداً دائماً لأداء أي واجب يطلب منه من دون تردد.

حسن حاجو, اسم كان يردده معظم أهالي مدينة ديرك وذلك لدوره الريادي والفعال في معظم المجالات خدمة لشعبه وأبناء جلدته في مدينته ديريك حيث كان عضواً في لجنة المصالحة التي كانت تتكون من أعيان المنطقة، وبعد ثورة التاسع عشر من تموز وبناء مؤسسات الإدارة الذاتية شغل حسن حاجو عضواً في لجنة الصلح في دار الشعب بمدينة ديرك وكان يتمتع بحسن الاستماع لكل الأطراف وواسع الصدر وغيرها من الصفات  كالهدوء ودقة الملاحظة وقول الحق هذه الصفات التي جعلته محل ثقة في دار الشعب والمدينة.

أيضاً شغل عضواً في مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عن إيالة ديرك وكان يؤدي واجبه الحزبي على أكمل وجه وملتزماً بمبادئ وأفكار الحزب وكان قدوة في الأخلاق والتنظيم حتى ساعة رحيله حيث وافته المنية إثر تعرضه لنوبة قلبية جعلته يفارق الحياة وبقي اسمه يتردد صداه في جميع مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية وفي أذهان جميع أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي.

زر الذهاب إلى الأعلى