حوارات

خابوري: سنعمل جاهدين على توحيد جهود المعارضة السورية الديمقراطية المدنية والعلمانية

SHIIVAN KHABURIقال عضو مجلس سوريا الديمقراطية شفان خابوري: أن المؤتمرات التي انعُقِدت في الخارج بإشراف قوى خارجية، لم تعطِ النتائج المرجوّة التي تُناسب تطلعات الشعب السوري, لذا فأن مؤتمر سوريا الديمقراطية المُنعَقد على الأرض السورية يهدف إلى فتح العلاقات مع الدول الإقليمية, وتشكيل جسم متين يستطيع الوقوف ضد التطرف والإرهاب وإنهاء الأزمة السورية، وجاء ذلك في حوارٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو مجلس سوريا الديمقراطي ( م . س . د ) شفان خابوري حول آخر المستجدات على الساحة الدولية وموقف الأطراف الدولية من مجلس سوريا الديمقراطية:

في ظل الظروف الحالية التي تمر بها سوريا والمنطقة هل يُعتَبَرُ مجلس سوريا الديمقراطي كخارطةِ طريقٍ لحل الأزمة السورية خصوصاً أنه تَمَخَضَ عن مؤتمرٍ انعُقِد على الأرض السورية؟

إن ما يميز مؤتمرنا هذا عن غيره هوَ أنه أول مؤتمرٍ للمعارضة السورية, كانت انطلاقته الأولى ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في الأراضي السورية المحررة من النظام وداعش، بينما جميع مؤتمرات المعارضة السورية السابقة عُقِدت خارج البلاد برعاية أطرافٍ خارجية, لذا ستكون أطروحات وبرنامج مجلس سوريا الديمقراطية كخارطة طريق لحل الأزمة السورية والانتقال إلى سوريا المستقبل.

2- هل لديكم أي تنسيقٍ مع الدول التي تريد إحلال السلام في سوريا؟ وما رأيكم بعلاقات بعض الدول مع ممولي الإرهاب؟

تشكيلُ جسمٍ متينٍ يستطيعُ الوقوف ضد التطرف والإرهاب الموجود ويكون قادراً على تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب السوري في المرحلة الانتقالية التي ستبدأ في المستقبل القريب. وتكون الصوت الذي سوف يثبت للسوريين أن لا حل إلا بأجنداتٍ سورية , وأن الأجندات الخارجية والإقليمية ماهي إلا مصالحٌ واستمرارٌ للواقع المرير ؛ بناءً على ذلك سنسعى إلى فتح العلاقات مع الدول الإقليمية والمجاورة وآمالنا كبيرةٌ من المجتمع الدولي.

وسنعمل جاهدين على توحيد جهود المعارضة السورية الديمقراطية المدنية والعلمانية التي تُمثلُ آمال الشعب السوري بكل مكوناته الاثنية والطائفية والدينية.

3- في الآونة الأخيرة تم تحرير عدة مناطق استراتيجية على يد قوات سوريا الديمقراطية كيف تتوقعون أن يكون ردة فعل تركيا من الانتصارات التي تحققها هذه القوات خاصةً بعد اجتياز الخط الاحمر المرسوم من قبل الدولة التركية؟

نحن نشهد الوجه الحقيقي لـ “ردة الفعل التركية” منذ سنوات وليس اليوم أو غداً, فالحرب الشرسة ضد تنظيم داعش والنُصرة والكثير من الكتائب المتطرفة, كانت هي الحرب عينُها ضد حكومة اردوغان, كون داعش وتوابعها تُحارب إرادة أبناء روج آفا نيابةً عن تركيا.

 وكون تركيا كانت ومازالت الراعي الأول لداعش وباقي المتطرفين, من خلال تقديم الدعم المادي واللوجستي وحتى العسكري لهم بطُرُقَ مختلفة .

بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية سوف لن تتوقف حتى تحرير باقي الأراضي السورية من دنس داعش والنصرة .

4- مجلس سوريا الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية تتوسع كل يوم في ظل انقساماتٍ حادةٍ شهدها مؤتمر الرياض هل سيكون هذا التوسع لصالح الحل السوري من قبل قوات سوريا الديمقراطية؟

منذ قرابة أكثر من خمسِ سنوات ووطننا سوريا يمر بأصعب الظروف الإنسانية, من قتلٍ وتشريدٍ وتهجيرٍ قسريٍ ومنظم ناهيكم عن تدمير البنية التحتية، لذا أصبحت سوريا مستنقعاً للإرهاب والتطرف وحاضنةً للانتهازيين وتجار الحروب، مع الدور السلبي الذي لعبته بعض الدول الإقليمية في تحوير مسار الثورة بما يخدم أجنداتها السياسية, لتحول سوريا في النهاية إلى ساحةٍ من الصراع على السلطة وجني المكاسب.

 يمكننا القول إن أغلبية المؤتمرات التي انْعُقِدت في الخارج بإشراف قوى خارجية، لم تعطِ النتائج المرجوّة التي تناسب تطلعات الشعب السوري، فكان لابد من النظر والتمعن بشكلٍ جدّي للحيلولة إلى توحيد الصف السوري مجدداً ضمنَ مجلسٍ ديمقراطيٍ واحد يحقق تطلعات الشعب السوري.

كما أن قوات سوريا الديمقراطية هي القوة الشرعية الوحيدة على الأرض, بعد انضمام العشرات من الفصائل المقاتلة إليها, كوحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الصناديد وكتائب من الجيش الحر وغيرهم، كونَ هذهِ القوات تمثل الأغلبية الساحقة من الشعب السوري بكامل طوائفهِ وقومياتهِ أيضاً، فقد نشأت هذه القوات على الأرض السورية وليست خارجها، واستمدت دعمها وقوتها من أبناء شعبها، وحققت انتصارات عدة على الجماعات المتطرفة والإرهابية, متمثلة بانتصارها على  تنظيمي داعش والنصرة وغيرهما من الكتائب المتطرفة، لذا كان لابد من توفير مجلسٍ سياسيٍ ديمقراطي يكون رديفاً لقوات سوريا الديمقراطية تحت مسمى (مجلس سوريا الديمقراطية)، والذي يهدف إلى انشاء نظام سياسي تعددي لامركزي.

5- الدول الأوروبية ترى أنكم تقومون بخطواتٍ فعّالة وحقيقية من أجل سوريا وقد صرحت رسمياً العديد من الدول منها بذلك, فما مدى تأثيرها على نشاطكم من أجل سوريا ديمقراطية؟

نحنُ مستعدونَ للتعاون مع أي جهةٍ من شأنها أن تكون طرفاً في حل الأزمة في سوريا, وأيضاً مستعدون للتعاون والتنسيق مع جميع الدول التي تسعى لإنهاء الارهاب.

 وكخطوةٍ أساسيةٍ بالنسبة لاستراتيجيتنا وهي القضاء على الارهاب, ومن ثم الوصول إلى تسوية سياسية على أسسٍ ديمقراطية نستطيع إخراج سوريا من المُعضلة وإنهاء الصراع الدائر فيها، ولابد من أن يكون موقفها جيداً بالنسبة لنشاطنا.

زر الذهاب إلى الأعلى