حواراتمانشيت

زَركّي: المعارضة السورية لم تجني سوى الخراب

في ZERKI-HEVPEIVIحوارٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في باشوري كردستان ياسين زَركّي فيما يخُص الشأن السوري, ومصير الشعب السوري في العملية السياسية لحل الأزمة السورية, وخاصة أننا مُقبِلون على مرحلة مصيرية مفصلية, وما تشنُّهُ حكومة AKP من هجماتٍ وحشيةٍ على الشعب الكردي في باكوري كردستان, وماهية هجماته الهمجية البربرية هذه, ولكم نصَّ حِوارِه.

*كيفَ تقرأون ما يتعرضُ لهُ باكوري كردستان من هجماتٍ بربريةٍ على يد حكومة العدالة والتنمية في ظل صمتٍ كرديٍ ودولي؟

نحنُ ضدَ الهجمات الوحشية والبربرية التي تنفذها حكومةُ العدالة والتنمية على شعبنا في باكور كردستان, فالهجمة لا تَستَهدِفُ حزباً واحداً في شمالي كردستان إنما الشعب الكردستاني بِرُمَّتهِ، ونحنُ كحزب الاتحاد الديمقراطي نُدينُ ونستنكرُ الهجمات التي يرتكبها نظامُ الفاشية, ونُسانِدُ شعبنا في شمالي كردستان بكافة الوسائل والامكانيات والطاقات المتوفرة.

 وما يؤلِمُنا بهذا الصدد الصمتُ الكردي, حيثُ أن الأحزاب الكردستانية في جنوب كردستان بِصمتها تُرغِمُنا في الدخول بمتاهة الأفكار بتبيان ضُعفها, وأننا نرى أنهُ لا يوجدُ غيرَ المصالح الضيقة, وصمتُهُم لا يخدِمُ سوى قبولهم بإمحاء الشعب الكردي, ونرى أن الشعب الكردي في روج آفا يقفُ على طولِ الحدودِ مع شمالي كردستان, ويجب على جنوبي كردستان الوقوف مع باكوري كردستان مثل شعب روج آفا.

 والتكتمُ الكرديُ وصمتُهُ أن دل فإنما يدل على أن الأحزاب الكردية لها علاقاتٌ وطيدةٌ مع حزب العدالة والتنمية, والوقوف إلى جانبهم في حربهم ضد أبناء شعبنا في باكور, ودخول الجيش التركي والضباط الأتراك إلى جنوب كردستان متى ما  شاءوا أبرز ما يؤكد ارتباطهم وخاصةً الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم.

*كيفَ تعتقدونَ أنهُ سيكونُ شكلُ الحل السوري في العملية السياسية السورية التي يَصِفُها البعضُ بالمتاهة في ظل انقساماتٍ حادةٍ بين أغلبية الفصائل السورية وانقساماتٍ بين الدول المحيطة بسوريا؟

المعارضةُ في سوريا المنقسمة فيما بينها, وعلاقاتها مع الدول والأجندات الخارجية مثل “تركيا، قطر، السعودية” لن تتمكن من إيجاد سبيلٍ لحل الأزمة السورية، فالمعارضةُ ليس لها أيُّ برنامجٍ أو نظامٍ, وبالتالي لا تستطيعُ أن تُديرَ نفسها.

 لم ولن تجني سوى الخراب والدمار وإلحاق الضرر بالشعب السوري، في المقابل نرى أن هُنالِكَ مجلسٌ لبناء سوريا ديمقراطية, يمتلكُ رؤيةً وبرنامجاً وخارطةَ طريقٍ من أجل مستقبلٍ مشرقٍ لسوريا ديمقراطية, يجمعُ تحتَ مظلته كل مكونات الشعب السوري, بدستورٍ ديمقراطيٍ يحتَرِمُ حرية الرأي والأديان والاثنيات السورية المختلفة ,ويكونَ قائماً على أساس الوحدة في التنوع وبذلك يكون الحل الأمثل للمُعضِلة السورية.

*هناك عِدة حملاتٍ تشويهيةٍ ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا, حيثُ أن بعضَ الأطراف الكردية تُشترك في هذهِ الحملة, لذا هل سيكون هناك من يستمعُ لهذهِ الحملات التشويهية من الكرد في روج آفا؟

الحملات التشويهية سواءً للإدارة الذاتية الديمقراطية أو للـ PYD ليست وليدة اللحظة, بل أنها منذُ بداية الأزمة السورية, فروج آفا بإدارتها الذاتية, واستراتيجيتها العسكرية, وخطها السياسي المتمثل بالأمة الديمقراطية حققت الكثير من الإنجازات,  لذلكَ تتعرضُ لحملاتٍ تشويهيةٍ, علماً أن الشعب الكردستاني في روج آفا باتَ على قدرٍ كبيرٍ من الوعي لِما يحصُلُ حولهم وما يُحاكُ ضِدَهُم من مؤامراتٍ, لذلك لن ينجرّوا مع هذا الادعاء وهذه الحملات التشويهية.

زر الذهاب إلى الأعلى