بيانات

منظمات إيزيدية: الحرب التركية ضد العمال الكردستاني والشعوب الديمقراطية تقوي “داعش” وتضعف الإيزيديين والأقليات!

تشن حكومة حزب العدالة والتنمية حربا شاملة على الشعب الكردي. هذه الحرب بدأت من خلال القصف الجوي المستمر لمواقع حزب العمال الكردستاني، ومن خلال اعتقال المئات من السياسيين والنشطاء والكوادر، وإعلان وقف عملية السلام مع الجانب الكردي. وتأتي حملة الحرب هذه لأن حزب العدالة والتنمية فشل في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولم يعد قادرا على تشكيل الحكومة بمفرده، لذلك فهو يريد الانتقام وبشكل خاص من الكرد، ونشر أكبر مقدار من الفوضى في البلاد، لكي يقول إن بديل حكمه المطلق وتفرده بالسلطة هو الفوضى والخراب. حزب العدالة والتنمية الذي كان يدعم “داعش” ويغذي إرهابه، والذي قال رجب طيب أردوغان بأن كوباني ستسقط قريبا على يد “داعش”، ها هو الآن يعتبر حركة التحرر الكردستانية مثل هذا التنظيم الإرهابي، ويريد أن يحشر هذه الحركة مع “داعش” لكي يشرعن حربه الشاملة والظالمة عليها وعلى كل الكرد من ورائها.
حزب العدالة والتنمية، كذلك، يريد حظر حزب الشعوب الديمقراطية. هذا الحزب الذي دخل الانتخابات البرلمانية وحاز على أكثر من 6 ملايين صوت، وصدر 80 برلمانيا إلى البرلمان التركي في أنقرة، وأعرب عن استعداده لخوض المباحثات من اجل ايجاد حل ديمقراطي سلمي عادل للقضية الكردية. لكن حزب العدالة والتنمية رفض ذلك واعتبر هذا الحزب عدوا له لأنه فاز في الانتخابات وبالتالي ساهم في خسارة العدالة والتنمية وفقدانه الاغلبية المطلقة. الآن الحكومة التركية تعتقل نشطاء وكوادر وساسة حزب الشعوب الديمقراطية للنيل منه. كذلك يمضي الحزب الحاكم في انقرة إلى تطويق مقاطعات روج آفا وفرض الحصار عليها، ودعم كل المجموعات الاسلامية الارهابية وتحريضها لمحاربة هذه التجربة ونشر الخراب في تلك الربوع وقتل وتهجير أهلها. حزب العدالة والتنمية الذي نجح في دفع “داعش” لكي يطلق سراح دبلوماسييه في الموصل، دون ان يصاب أي منهم بأذى، لم يتحرك عند هجوم هذه المنظمة الارهابية الدموية على شنكال وقتل وتهجير وسبي الايزيديين.
نحن المنظمات والجمعيات الإيزيدية في كل من شمال كردستان/تركيا، وروج آفا/سوريا، وأقليم كردستان العراق، ندد بشدة بحملة الحرب التي تقودها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطية. لقد انقذ حزب العمال الكردستاني، وببطولة وتضحية كبيرة، مئات الآلاف من الايزيديين أثناء هجوم “داعش” على شنكال. لقد أرسل حزب العمال الكردستاني مقاتليه فورا إلى شنكال عندما هجم “داعش” عليها، وفتح معبرا انسانيا آمنا استطاع من خلال انقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين الايزيديين. لو لم يتدخل حزب العمال الكردستاني لكان “داعش” قد قتل وشرد واغتصب واستعبد مئات الآلاف من الايزيديين. لقد أنقذ حزب العمال الكردستاني الإيزيديين. وفي نفس الوقت عمل حزب الشعوب الديمقراطية على ترشيح أثنين من الايزيديين على لائحته الانتخابية، علما بان عدد الايزيديين المتبقين في كل تركيا لا يتجاوز 500 شخص، وفاز الشخصان الايزيديان، ليكونا أول برلمانين إيزيديين يدخلان برلمان تركيا منذ تأسيسها. وفي مقاطعات روج آفا حصل الايزيديون على حقوقهم، وهم ممثلون في مراكز ومؤسسات الادارة، بينما تدافع وحدات حماية الشعب عن قراهم. حزب العدالة والتنمية ما يزال يحارب هذه المقاطعات، ويحارب وحدات حماية الشعب، بحجة وجود علاقات بينها وبين حزب العمال الكردستاني.
نحن في المنظمات الإيزيدية الموقعة على هذا البيان نعلن بان حملة الحرب التي تشنها حكومة حزب العدالة والتنمية على حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطية، إنما تهدف الايزيديين وكل الاقليات العرقية والمذهبية والدينية في منطقة الشرق الأوسط، وهي تضعف هذه الاقليات وتقوي من عضد تنظيم “داعش”، لأنها تحارب القوى التي الحقت الهزيمة ب”داعش” وطردته وأنقذت وحمت هذه الاقليات. نحن ندعو المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء التحالف القائم بين حزب العدالة والتنمية و”داعش” الذي يقتل الإيزيديين وبقية الاقليات ويشردهم. حزب العدالة والتنمية الذي سمح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالعبور إلى سوريا والعراق عن طريق أراضيها ومطاراتها، حيث قتل هؤلاء الايزيديين والمسيحيين والشيعة، ودمروا الآثار والأوابد التاريخية.
نحن نؤكد للرأي العام بأنه اذما نجحت الحكومة التركية في مساعيها بضرب حزب العمال الكردستاني واضعافه، وبحظر واغلاق حزب الشعوب الديمقراطية، فإن ذلك يعني بان الإيزيديين والمسيحيين والعلويين اضعفوا وتركوا بدون حماية في وجه “داعش” الذي سوف يرتكب المزيد من المذابح والابادات بحقهم. إن ادعاءات حزب العدالة والتنمية باعلانه الحرب على “داعش” كذب ولا اساس لها من الصحة. لقد شنت الطائرات التركية هجومين على مواقع “داعش”، لكنها شنت 200 هجوم على مواقع حزب العمال الكردستاني الذي يحارب “داعش” ويتصدى له في عموم المنطقة.
لتنتهي حرب حزب العدالة والتنمية على الشعب الكردي، ولتبدأ مباحثات السلام والحل السياسي من جديد. لا لحظر حزب الشعوب الديمقراطية المنتخب، ولا للديكتاتورية المطلقة التي يسعى اليها حزب العدالة والتنمية.

الموقعون:
ـ إتحاد الجمعيات الإيزيدية في أوروبا
ـ مجلس شنكال في المهجر
ـ التجمع الإيزيدي السوري
ـ جمعية الايزيديين في مقاطعة عفرين/ روج آفا
ـ جمعية الايزيديين في مقاطعة الجزيرة/ روج آفا

زر الذهاب إلى الأعلى