مقالات

مجلسنا يرفض ..المنهاج والدراسة الكوردية!!

بير رستم

للأسف هناك البعض ممن يعتبر نفسه من الحريصين، بل الأوصياء على القضية الكوردية وها هم يرفضون الدراسة والتعلم باللغة الكوردية وذلك تحت الحجج والذرائع التالية:
1- إن تلك المناهج تعاني من الأدلجة والعقائدية الحزبية.
2-  توصيف تلك المناهج بالضعف من حيث اللغة والمادة العلمية.
3- عدم الإعتراف بها من قبل الهيئات والمنظمات الدولية والعلمية.
4-  ضعف الكادر التعليمي باللغة الكوردية وعدم الأكاديمية والتأهيل العلمي.
تلك هي الحجج والذرائع التي سوقها البعض ومنها المجلس الوطني الكردي في عفرين لرفضها _وللأسف_ لمسألة التعليم في الإدارة الذاتية والتي هي باللغة الكوردية .. طبعاً لا نخفي بأن قضية التعليم في المنطقة تعاني من كثير من تلك النواقص التي يذكرونها الإخوة، لكن نعلم جميعاً بأن أي تجربة لا بد في البدايات أن تعاني من كثير من الخلل وبالتالي على المرء أن يعمل تدريجياً على الإرتقاء بها.. أما أن ترفضها بالمطلق وتطالب بما كان في أيام النظام البعثي العروبي وأنت تعتبر نفسك من أصحاب _بل من أوصياء_ القضية، فبئس هذه العقلية وهذه (الوطنية)؛ يعني يا أفندي.. إما أن تكون المناهج من السوربون لطرفك السياسي أو لا تقبل به .. فعلاً أمركم غريب. وللعلم فإن هذه المناهج قد وضعت بجهود أصدقاء، بل ومراكز ثقافية تعليمية في كل من غرب وشمال كوردستان (سوريا وتركيا) وإنني أعرف الكثيرين من أولئك الإخوة والزملاء حيث مشهود لهم بالخبرة والكفاءة في مجال اللغة الكوردية وكذلك المناهج التعليمية .. ومع ذلك لا أقول أن تلك المناهج هي خالية من النواقص والأخطاء، لكن أن ترفضها بحجة “التحزب والعقائدية” وتقبل بما لدى النظام وهو القائم على عقيدة البعث والعروبة فهي تلك المصيبة والطامة الكبرى .. فأي وطنية في هذه الدعوة.
وأما بخصوص الإعتراف وما شابه ذلك فكلنا نعلم أن الأوضاع هي إستثنائية وأن أي توافق سياسي بدون الأخذ والإعتراف بكل ما صدر _بخصوص التعليم وغيرها_ من الجهات الثلاث بالساحة؛ أي النظام والمعارضة ومناطق الإدارة الذاتية فسوف يكون مرفوضاً وبالتالي فإن الإعتراف سوف يكون متبادلاً وإلا لا حل للمسالة السورية عموماً ومنها قضية التعليم والشهادات الدراسية، فكفى حجج واهية ورفض كل ما يصدر عن الطرف الكوردي وذلك فقط لكي نسجل نقاط حزبية وخلافية على بعضنا .. للأسف نرفض حتى التعليم باللغة الكوردية؛ كونها تابعة للإدارة الذاتية ونحن الذين كنا نطالب بها وذلك كجزء من مطالبنا السياسية .. وكلمتي الأخيرة لمن يقول: بأن تلك المناهج هي ضعيفة فأقول لهم؛ بالتأكيد لن تكون أضعف من تلك الكورسات والدورات التي كنتم تعلمون بها رفاقكم وكوادركم على فك الأحرف الكوردية اللاتينية.

زر الذهاب إلى الأعلى