الأخبار

قره يلان:سلطة العدالة والتنمية متورطة بتنفيذ مجزرة انقرة

وجه قره يلان خطابه عبر اللاسلكي إلى جميع قوات الكريلا في شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع.
وقال قره يلان إنهم والتزاماً منهم بمسؤولياتهم تجاه المجتمع التركي في هذه المرحلة النضالية الحساسة والتاريخية، ولأجل أن تتم انتخابات الأول من تشرين الثاني التي فرضت على شعوب تركيا في أجواء آمنة ومستقرة، ناقشوا موضوع تجميد العمليات العسكرية، وأشار إلى أنهم وبناء على مناشدات من القوى الدولية، الأوساط الديمقراطية، حزب الشعوب الديمقراطي، القوى السياسية، المؤسسات الاجتماعية المدنية والمثقفين، فإنهم ارتأوا تجميد العمليات العسكرية.
دماء شهدائنا في أنقرة لن تذهب هدراً

وأشار قره يلان إنهم كانوا ينوون إعلان هذا القرار أثناء تجمع السلام الذي نظمته النقابات والمؤسسات المدنية في أنقرة في 10 تشرين الأول، وأضاف “إلا أن عقلية حزب العدالة والتنمية التي تريد خوض الانتخابات عبر الحرب بهدف البقاء في السلطة، وفي إطار حربها الشاملة في كردستان حولت ساحة التجمع إلى مستنقع للدماء. حيث تعرضت الشعوب التي لم تطالب سوى بالسلام والعيش المشترك وأخوة الشعوب إلى هجوم غادر كبير ودموي. استشهد قرابة 120 وأصيب المئات من أهلنا. هذا الاعتداء أصابنا بحزن وأسى كبيرين، هذا الاعتداء هو اعتداء علينا. نتوجه بالعزاء لعوائل أولئك الأشخاص القديرين الذين استشهدوا ولجميع أبناء شعبنا، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى. دماء شهدائنا، شهداء السلام والديمقراطية لن تذهب هدراً، سوف نطالب بالحساب أمام التاريخ”.
حزب العدالة متورط بالجرم

وقال قره يلان إن مجزرة أنقرة هي استمرار لمجزرة أضنة، ميرسين، آمد وبرسوس، وتابع قائلاً “إن حدوث مثل هذه المجزرة في عاصمة الجمهورية التركية التي تعتبر من أكثر المدن حماية يظهر العديد من الحقائق. وإننا وكقوة تناضل ضد هذه الدولة نعلم جيداً إنه فيما لو لم تغض الشرطة والميت الطرف لما أمكن حدوث ذلك، ولا يمكن لانتحاريين تنفيذ مثل هذه العملية بسهولة”.
ونوه قره يلان إلى إن مرتزقة داعش وكذلك دائرة الحرب الخاصة التركية متعاونة مع بعضها، وأضاف “هاتين القوتين شاركتا معاً في حرب كوباني، كما أن أشخاص ملثمين ويتحدثون العربية ويرددون التكبيرات شاركوا قوات الأمن في الاعتداء على أبناء الشعب الكردي أثناء حصار مدينة جزير لمدة 9 أيام. إن دائرة الحرب الخاصة التركية وكذلك مرتزقة داعش أصبحت وبالاً على الإنسانية وتنفذان عمليات مشتركة ضد الشعب الكردي، وإلا فلماذا لا تستهدف الهجمات الانتحارية سوى جماهير حزب الشعوب الديمقراطي والأوساط اليسارية والاشتراكية”.
وأكد قره يلان إن سلطة العدالة والتنمية متورطة في هذه المجازر، وأضاف “هذا الهجوم نفذ ضد الشعب الكردي والقوى الاشتراكية بهدف استمرار سلطة حزب العدالة والتنمية، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها”.
قرار تجميد العمليات العسكرية أرعب حزب العدالة والتنمية

وقال قره يلان إن جميع هجمات العدالة والتنمية لن تنال من الشعب الكردي، وأضاف “المقاومة الكبيرة التي أبداها شعبنا وكذلك التكتيكات الجديدة للكريلا أفشلت مخططاتهم، ومع تلقيهم المزيد من الضربات تراجعت نسبة أصواتهم إلى أقل من النسبة السابقة. بالإضافة إلى ذلك فإن قرار تجميد العمليات العسكرية الذي اتخذته حركتنا أرعبهم. نحن نناقش هذا القرار منذ 5 – 6 أيام، وفور إعلان القرار في وسائل الإعلام رفض المسؤولون في العدالة والتنمية هذا القرار، وقالو «لقد اكتفينا من مثل هذه القرارات، وسوف نواصل الحرب» مما يؤكد إن قرار تجميد العمليات العسكرية سوف يقلب حساباتهم رأساً على عقب”.

التزاماً بذكرى الشهداء سنبقى ملتزمين بقرار تجميد العمليات العسكرية

وحول تطبيق قرار وقف العمليات العسكرية قال قره يلان “في اليوم الذي أعلن فيه قرار تجميد العمليات العسكرية قتل أهلنا المطالبين بالسلام بأسلوب وحشي ودموي. مما لا شك فيه إننا سوف لن نسكت عن هذا الاعتداء، ولكن يجب أن نعلم إن الهدف هو تعطيل قرار تجميد العمليات العسكرية. فكما نفذوا مجزرة في برسوس ومن ثم بدأوا في 24 تموز حرباً شاملة، يحاولون الآن أيضاً من خلال هذه المجزرة تعطيل قرار وقف العمليات العسكرية. يجب أن نستوعب وصايا كل هؤلاء الناس الأعزاء الذين أوصونا بها بدمائهم. نحن مضطرون إلى الالتزام بقرار وقف العمليات وبدون تردد التزاماً بوصايا الشهداء، لذلك سنبقى ملتزمين بقرار وقف العمليات. سنلتزم به إحياءً لذكراهم ولأجل المطالبة بمحاسبة مرتكبي المجزرة. لذلك يجب على جميع وحداتنا الانتقال إلى وضعية وقف العمليات العسكرية بناءً على قرار الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني اعتباراً من 11 تشرين الأول. يجب أن نعلم إن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وسنطالب بالحساب من خلال الالتزام برسالتهم”.

 المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD_أوروبا

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى