مقالات

خلف هجمات باريس يقف اردوغان مع داعش

د. ابراهيم مسلم

العديد من الشعوب يواجهون لفترة طويلة الإرهاب. و يعد الشعب الكردي  واحد من هؤلاء. حيث تعرض لإرهاب عديد من الدول لفترة طويلة. إن كردستان هى (كما قال إسماعيل بشكجي)مستعمرة عالمية. إن الجميع يتفق على النضال ضد الإرهاب سواء كان إرهاب الدولة الرسمي  أو غير رسميإ.او إرهاب المنظمات المتطرفة. ولكن العديد من الدول الغربية تتحمل قسما من توسع الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر.

ان أحد أهم الأسباب التي تساعد على زيادة الإرهاب هو وجود الأنظمة الديكتاتورية و الفقر وانعدام الوعي التربوي. و مثالا على هذه الحكومات هو النظام التركي، المعروف بعلاقاته مع ما يسمى بنظام الدولة الاسلاميه. و كما هو معروف سلسلة المجازر التي ارتكبتها  داعش بالتعاون مع الحكومة التركية في  كوباني، سنجار، ديار بكر؟ سروج، انقره، و آخرها في باريس. كل هذه المجازر أتت بعد التهديدات التي أطلقها  أوردغان كما حدث في مجزرة باريس حيث سبقها تهديدات بأن الدول التي تساعد القوى الكردية  (Y P G )سيتعرض للمحاسبة .وهكذا فإن فرنسا التي لم ترفع صوتها عند حادثة  اغتيال ثلاث شخصيات نسائية في حركة التحرر الكردية في باريس من قبل جهاز المخابرات التركية  (MIT)،وبهذا فقد تركت المجال مفتوحا للوصول إلى تلك الأحداث الدامية. إن الشعب الكردي قد حمل لوحده  على عاتقه مواجهة الإرهاب و الدفاع عن الأقليات الدينية و القومية في منطقة ميزوبوتاميا.

ولكن لم يسمع إلى نداءه أحد في محاولته لحماية الأقليات الخاضعة للتهديد. وحتى لم يتم الالتفات إلى الضحايا. ورغم ذاك فإن الكرد قد أثبتوا بأنه على الرغم من الإمكانيات القليلة التي بحوذتهم فهم قادرين على مواجهة  داعش وذالك لامتلاكهم الإرادة في المضي لبداية جديدة في تأسيس نظام  الكنتونات المشكل في شمال سوريا،والتي تمثل نموذجا على  المعايشة  بين الأقليات المختلفة في المنطقة. و بالطبع فإن التدخل التركي قد جاء هنا أيضا لمساعدة الدولة الاسلامية من خلال قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.،في محاولتهم الفاشلة لمنع تحرير قضاء  سنجار  (التي يقطنها الكرد اليزيدين ) .

إن محاربة الإرهاب لا تتم فقط بالطريقة العسكرية (من خلال  القصف الجوي ) ولا  بإغلاق الحدود في وجه  اللاجئين، و انما  الحل هو سياسي  ،ثقافي، و عسكري. الحل  السياسي  يكمن في الاعتراف بنموذج تعايش شعوب المنطقة في نظام  الإدارة الذاتية كما هو مجسما بشكل رائع في روجافا في شمال سوريا غرب  كوردستان. أما الحل الثقافي فيجب أن يركز على مناهضة الأسباب التي تدفع بالشباب إلى المضي في عمليات الانتحار والقتل العمد بكل سهولة لشعبهم. وذالك كنتيجة لطرق التربية والتعليم المنتجة في الكثير من الدول الإسلامية،و بشكل خاص المدارس  والجامعات الدينية مثل الإمام خطيب في تركيا، و الأزهر في  مصر.

 كما وجود الكثير من وسائل الإعلام الإسلامية التي تحرض على الحرب و الكراهية، الشي الذي يعتبر ضد القيم و المبادئ الإنسانية. أم الدعم العسكري فيجب أن يقوم على  دعم القوى التي أثبتت وجودها على الارض في محاربة الإرهاب الممثل  بداعش. و البدأ بإخراج حزب العمال الكردستاني من  قائمة  الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى