الأخبارمانشيت

حصار عفرين تجاوز الالف يوم و أمريكا و أوربة صامتتين و نازحون عرب هناك كلنا عفرينيون.

تحقيق: ابراهيم ابراهيم

تجاوزت بطولة أهالي عفرين بطولة أهالي صور اللبنانية و باريس و لينينغراد و حتى كوباني في مقاومتهم للحصار الظالم  المفروض عليهم منذ أربع سنوات من قبل مجرمين و قطاع طرق و إرهابيين و قاتلي البشر ممن ادعو الثورة السورية …!! و قاومت عفرين و مازالت إلى هذه اللحظة الهجمات الارهابية التي تقودها تنظيم القاعدة “جبهة النصرة و الدولة الاسلامية داعش و احرار الشام و كتائب اخرى ”  و بدعم مباشر من الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة و التنمية و اميرهم رجب طيب اردوغان و بكافة انواع الاسلحة.
اجتمع العروبيون القومجيون و الاسلاميون الجهاديون الارهابيون تحت غطاء قوى اقليمية تقودهم تركيا و لا تختلف في تركيبتها القمعية الارهابية عن من يحاصروا عفرين يرافق ذلك صمت ممن يدعون الديمقراطية و حقوق الانسان من امريكا و حكومات اوربية حيال الاجرام الممارس بحق عفرين و اطفالها و نسائها و كبار السن.
انه الحصار الذي تجاوز الالف يوم متجاوزا بذلك حصار الاسكندر لمدينة صور لشهور و شهور و  الـ 360 يوما من حصار باريس و الـ 900 يوما من حصار النازية للينيغراد…!!!
تقع عفرين في أقصى الزاوية الشمالية الغربية لسورية على الحدود التركية السورية و هي من الاهم المدن السورية في الشمال تملك اهمية جيوسياسية و عسكرية كبيرة بسبب جبالها العالية و طبيعيتها الصعبة التي يصعب على المهاجمين اختراقها بالاضافة إلى قربها من بحر الابيض المتوسط و اطلالتها المباشر على تركيا, يبلغ عدد سكان عفرين الاصليين ما يقارب الـ 600  الف نسمة جميعهم من الكرد باستثناء بعض العشائر العربية التي استقدمها نظام البعث العربي في بداية السبعينات و بعد الحرب السورية التي انطلقت عمليا منذ عام 2012 و ما زالت و بسبب الهدوء النسبي و حماية وحدات حماية الشعب YPG لها نزح إليها من الداخل السوري المشتعل ما يقارب الـ 600 الف من عرب و ترك و أرمن حتى وصل عدد القاكنين اليون فيها اكثر من مليون مواطنا سوريا.
إن معظم النازحين إليها من مدن الداخل السورية و خاصة من حلب و حمص و حماه حيث تم استقبالهم من قبل الادارة الذاتية الديمقراطية المشكلة هناك منذ سنتين و تم تقديم العون لها و تأمين السكن و العمل و رغم انها اصبحت فعلا نموذجا لسورية الحقيقية الملونة و المتعددة الانتماءات و منذ بدايات الثورة السورية إلا ان الحرب عليها و حصارها من قبل التنظيمات الاسلامية و في مقدمتها داعش و النصرة و عهم احرار الشام  و بعض المجموعات  القومية العروبية المتعصبة يزداد يوما بعد يوم يرافقها ازدياد الاوضاع المعيشية و الاقتصادية لاكثر من مليون سوري سوءاً في ظل غياب اي اهتمام سوري او اقليمي أو دولي لِما آلت اليه الاوضاع و ما قد تؤولوا اليها فيما لو تمكنت هذه المجموعات الارهابية الاقتراب منها و احتمال ارتكاب مجازر بحق المواطنين المدنيين و هذا ما يتخوف منه مئات الالاف من المواطنين في عفرين حيث قد يشكل ذلك اكبر هجرة سورية إلى الحدود التركية فيما لو حصل لا سمح الله اي شيء من قبيل اقتراب هذه الكتائب الارهابية من عفرين الامر الذي ستعاني منه الدولة التركية اكثر و يقول المواطن احمد العلبي من أهالي حلب إن تركية هي التي تدعم هذه الكتائب لتحتل عفرين كي نهرب اليها و تهيننا كما تهين السوريين و بالتالي تستغل هذا الوضع لتضغط على العالم بقبول مشاريعها العثمانية..!! اما زوجته سامية عفرين هي اكثر مدينة يسودها الامن لكن هؤلاء الارهابيين من جنوبها و شرقها و حصار تركية من الشمال و الغرب يجعلنا في حالة قلق دائم نأمل من المنظمات العربية و الدولية المهتمة بالشأن السوري الضعط على تركيا لوقف دعمها لهذه الجماعات الارهابية و فتح ممرات انسانية لمدينة عفرين. بالمقابل قال ابراهيم من ادلب فعلا أننا انخدعنا من الجميع فقط الاخوة الكرد كانوا صادقين بوطنيتهم و سوريتهم و انسانيتهم و أول من خدعتنا هي تركية …!! أما سمر و هي من الرستن قالت لم اكن اعرف الكرد من قبل لكن الآن تعرفت عليهم و اقول أننا جميعا كرد عفرين و كلنا شهداء من اجل عفرين.
و في هذا السياق تذكر المعلومات و المصادر و شهود عيان أن في الاشهر الاخيرة ازداد الحصار و الاعتقالات لمواطنين كرد و عرب من الخارجين و الداخلين إلى عفرين و ازدادت الهجمات الارهابية على قرى عفرين من الجهة الشرقية بشكل وحشي مما خلق فعلا حالة من اللإستقرار و القلق و الخوف فضلا إلى انتقال الوضع الحياتي من سيء إلى أسوأ نتيجة قطع كل المنافذ التي تطل على عفرين و جعلها سجنا كبيرا .
و بتواصلنا مع العديد من المواطنين و على اختلاف انتماءاتهم العرقية و السياسية كان طلبهم الاول الضغط على أردوغان لفتح ممر انساني بين عفرين و تركيا لان الاوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم و خاصة ان الادوية و الاغذية بدأت تفتقد شيئاً فشيئأ مؤكدين في نفس الوقت أن عفرين لن تسقط بأيدي الارهابيين لن الـ 600 الف اصبحوا الآن مليونا ¸هذا المليون سيكون فعلا شيهدا للدفاع عن عفرين.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
معلومات عن عفرين
Efrîn , مدينة عفرين , / 47108 ن – ( 210 م – 340 م ) / :
–         عفرين , هو اسم نهر عفرين , وقد أطلق على المدينة أيضاً بعد تأسيسها في مطلع القرن العشرين . وقد و جدنا اسم “عفرين” بصيغته الحالية ، في أربعة مصادر تاريخية من العهد الإسلامي ، وهي ]  تاريخ حلب ـ للعظيمي، صفحة أحداث سنة   478هــ / 1085م . وصبح الأعشى للقلقشندي، ص 57 . والدر المنتخب لابن الشحنة ، ص 167. ومعجم البلدان لياقوت الحموي، القسم الثاني، ص 180.  [وبذلك يكون أقدم ذكر لاسم “عفرين” بشكله الحالي يعود إلى عام 1085م. إلا أي من ذلك المصادر لم تتطرق إلى معنى اسم “عفرين” وأصله.
1 – عفرين في النصوص الآشورية واليونانية :
جاء في نص آشوري يعود إلى سنة 876 ق.م , ( أن نهر Aprie يروي سهل باتن Patin ) . كما ذكر المؤرخ اليوناني الشهير” سترابون ” اسم نهر عفرين بنفس الصيغة ” آبريه ” Aprie في القرن الأول قبل الميلاد .
وقد أجمع المؤرخون على أن أصل كلمة Apre هي من اللغة الليسنية Licien وهي أحدى اللغات الهند أوربية القديمة في الأناضول , وشكل الكلمة الأساسي هو :  Epleوكما نعلم فإن الجذر Ap- في اللغات الآرية القديمة ومنها الكردية تعني الماء . والأكراد حسب لهجاتهم يبدلون الحرف p بـ v  فتصبح  Av . وقد بقيت الكلمة في شبه القارة الهندية على شكلها القديم من حيث اللفظ والمعنى ولم تتبدل وهي تدل على ” الماء ” , وتلفظ على شكل  Ab  أو Ap , كاسم ” بنجاب ” الذي يتألف من مقطيعين : Pênc خمسة , Ap ماء . ونظراً لعدم وجود حرف P  في اللغة العربية , فهو يستبدل بالحرف ” ف ” مثلما يستبدل حرف الألف بحرف ” ع ” , وبذلك يصبح المقطع الأول تلك الكلمة على شكل ” عف ” بدلاً من  Ap
أما المقطع re – فهو المقطع الأول من الكلمة الكردية القديمة ” روْينْ ” Riwîn  بمعنى ” اللون الأحمر الترابي ” . فيقال Bizina rwîn العنزة ذات اللون الأحمر الترابي , أو ذات الأذن الأحمر الترابي , ويقال أيضاً Ava riwîn المياه ذات الترابي , أو ذات الأذن الأحمر الترابي , وبدمج الكلمتين : ماء Av  واللون الترابي  Riwîn  , يتشكل اسم الجديد هو Avariwîn أو  Avriwîn” آفا روْين أو آفروين ” , وكما يلاحظ فهو يكاد يكون مطابقا من حيث الصيغة من كلمة ” عفرين ” , وتعني المياه ذات اللون الأحمر الترابي , وهذه صفة معروفة لمياه نهر عفرين أثناء فيضاناته الكثيرة.
أما إذا أخذنا الجذر –rê أو –lê بمعناه الكردي الأخر أي ” مجرى ” , مسيل , طريق , فيسكون الاسم الكامل بمعنى ” كجري الماء ” أو ” مسيل الماء “

.
2 – آفرين Afirîn : وهي كلمة كردية بمعنى الخلق والعطاء . ونهر عفرين بمياهه المتدفقة , كان ولا يزال مبعثاً للحياة ومنبعاً للعطاء , وتنتشر على أطرافه مئات القرى العامرة مثلما تجثم على ضفافه أطلال عشرات المدن والقرى والحصون البائدة , فلا عجب أن يطلق الكرد على النهر صفة ” مانح الحياة والخصب  ” Afirîn , مثلما يسمون المرأة ” آفره ت ” Afiret  أي مبدعة الحياة . و هكذا , فأياً كان معنى الاسم ومصدره , فقد كان لأسلاف الأكراد من الهوريين , ومن بعدهم الحثيين والميديين وجود دائم في مناطق طوروس في فترة ماقبل الميلاد وما بعدها أيضاً . وتنتشر على ضفاف نهر عفرين حالياً من منبعه إلى مصبه مئات القرى الكردية العامرة , فقد كان الكرد وأسلافهم القدماء , سكان دائمون لكامل حوض نهر عفرين , ويعرف النهر بهم سواءً أكان اسمه Aprie أو عفرين أو آفرين Afirîn . ولكن ورغم كل ذلك , تبقى معرفة أصل بعض الأسماء القديمة ومصدرها مسألة في غاية الصعوبة .
–   تشير المصادر إلى أنه في العهد الروماني , كان يمر من موقع مدينة عفرين طريق روماني معبد ” سريع ” . وأظهرت الحفريات على جانبي شارع طريق جنديرس , حجارة مشذبة أثرية ضخمة وجرار فخارية كبيرة , مما يدل على استيطان قديم في الموقع . وكانت تستخدم قديماً من قبل السكان بدلالة القطع النقدية المعدنية التي كانت تظهر في أرضيتها .
–   كما تذكر كتب التاريخ , أنه في القرون الوسطى – حوالي القرن الرابع عشر للميلاد – كان في موقع المدينة جسر باسم ” قيبار ” . وفي أواخر العهد العثماني , كانت هنالك خانات عديدة لإيواء القوافل والمسافرين شمالي الجسر الحالي
تتبع عفرين 5 من المدن و هي جنديرس و ماباتا و شرا و بلبل و راجو.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
معلومات عفرين من كتاب الدكتور محمد عبدو علي – جبال الكرد ((منطقة عفرين)) – دراسة جغرافية شاملة الخصائص الجغرافية- النشاطات البشرية – دراسة وصفية- الأسماء.

زر الذهاب إلى الأعلى