الأخباربياناتمانشيت

بيان بخصوص تحرير شنكال

بيان بخصوص تحرير شنكال

تعرضت شنكال في الثالث من آب من العام الفائت لأكبر هجمة في تاريخها العريق، وقد نفذ الهجوم من قبل جحافل التنظيم الإرهابي المسمى بداعش. والتوصيف الذي نجم عن هذا الهجوم بأنه المجزرة الثانية والسبعين التي تعرض لها أهلنا الكرد اليزيديين؛ قد كان دقيقاً بكل ما نجم عنه من الآلام وأعداد الضحايا من الأطفال الذي قضوا نحبهم عطشاً والنساء اللواتي تعرضن للسبي والإتجار بهن في سوق النخاسة تباعاً، بالإضافة إلى التنكيل الذي لحق بعمومهم، وكل ذلك حدث بعد الانسحاب المفاجئ لقوات البيشمركه التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق وتقاعسهم عن أداء واجباتهم. وحينها وجدت وحدات حماية الشعب والمرأة YPGو YPJ على نفسها الواجب والمسؤولية للتوجه إلى شنكال وفتح ممر إنساني آمن بمشاركة وتنسيق مع إخوانهم في قوات الدفاع الشعبي HPG. ولقد بات القاصي والداني يعلم حجم الشهداء الذي قدمها هذه القوات حتى تم إنشاء ممر إنساني وأجليت من خلاله مئات الآلاف المحاصرة من الكرد اليزيديين في شنكال: أطفالاً ونساءً وشيوخاً. وبعزم أكبر وبقوة استمدت من جبال شنكال ووديانها وكل مزاراتها الروحية؛ أصرت هذه القوات أن تستمر بالدفاع عن أهلنا اليزيديين حتى تم تحريرها اليوم وبمساندة جوية من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وفي غمرة هذه اللحظات التاريخية التحريرية المترافقة مع تحرير بحيرة سموقيا/ الخاتونية وما تبقى من تحرير الهول؛ تحاول بعض الجهات المتقاعسة فيما سبق أن تظهر بأن هذا النصر متبوع لها، ومثل هذه السياسات الفئوية علاوة أنها تضر العمل الكردستاني المشترك فقد كانت السبب في تأخير تحرير شنكال من رجس داعش والمتحالفين معه والداعمين له، كما أنه في الوقت نفسه تعارض الحقيقة المعلنة عن محرري شنكال الحقيقيين.

إن المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يهنئ الشعب الكردستاني في كافة أرجاء المعمورة وبالأخص الكرد الأصلاء إخواننا الإيزيديين ونؤكد على ضرورة العودة إلى أرضهم وقراهم ومزاراتهم في شنكال وإعلان إدارتهم الذاتية؛ الضمانة المثلى لمنع ارتكاب المجازر بحقهم مرة أخرى.

كما أننا وبهذه المناسبة التاريخية نتوجه إلى جميع القوى والأحزاب الكردية والكردستانية لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني ووضع الخلافات جانباً والابتعاد عن كل الأجندات الفئوية التي باتت تعترض إنجاز المهمات التاريخية وتجيير جميع الظروف المؤاتاة لصالح القضية الكبرى والخادمة للعيش المشترك ووحدة مصير شعوب الشرق الأوسط وتحقيق أمنه واستقراره؛ وما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

13تشرين الثاني 2015

زر الذهاب إلى الأعلى