حوارات

المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي أصداء وآراء

تحقيق: مصطفى عبدو
مؤخراً انعقد المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي، ليثبت الحزب من جديد أن العمل الحزبي والسياسي يظل رهناً بالتواصل مع الشارع بمشاكله وهمومه وآماله وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح والوقوف على مشاكل المواطن والمجتمع، والتنويع في الهيكلية وبناء المؤسسات والكوادر الحزبية الجديرة وفيما يطرحه الحزب من فكر ورؤى وبرامج عملية قابلة للتنفيذ وترضي الجميع، إن حزب الاتحاد الديمقراطي منذ ولاته المتأخرة أثبت دائماً انفتاحه على كل فكر جديد يعي واقع المجتمع الكردي والسوري بكافة طوائفه وينحاز دوماً لمصالح الوطن والمواطنين، لقد خاض حزب الاتحاد الديمقراطي بهذا الفكر وهذه الرؤية مؤتمره السادس وببرنامج حاز ثقة أعضاء الحزب بامتياز وخاض المؤتمر ببرنامج طموح مبني على ما حققه الحزب حتى الآن برنامج يعي شواغل وهموم وأولويات الوطن والمواطن ويحتضن آمال وتطلعات الجماهير للحاضر والمستقبل الأفضل، يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي إلى أخذ دور حقيقي وفاعل في سياسة المنطقة من خلال مشاركته الجهات والأطراف السياسية في إيجاد حل يناسب جميع الأطراف والمكونات في هذا المؤتمر عمل الحزب على إزالة جميع العقبات التي من شأنها عرقلة مسيرته نحو السلام والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، إن الأخوة بحاجة لأن يكونوا مع بعضهم البعض من وقت لآخر، تماماً كما كانوا سابقاً هم بحاجة لأن يوصدوا الباب دونهم من أجل إعداد أذهانهم وإعادة ترتيب البيت وهذا ما حاول حزب الاتحاد الديمقراطي القيام به ففي إطار الجماعة تتسع دائرة الرؤية، وبعد انتهاء أعمال المؤتمر بأيام قامت صحيفة الاتحاد الديمقراطي برصد آراء عينة من الشارع الكردي بأحزابه وشخصياته الوطنية، قد تكون الآراء متباينة ولكن جميعها اجتمعت على إعادة ترتيب البيت الكردي، وضرورة إيجاد حل سليم وواقعي.
السياسات الخاطئة أنهكت شعوب المنطقة
الدكتور خالد عيسى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا:
امتاز المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي بالكثير من الايجابيات فالمؤتمر السادس عمل على كسر الكثير من الاحتقانات والمعلومات الخاطئة وتجاوز الحواجز، ففي تصوري ساعد المؤتمر على إزالة الكثير من الخصومات والدليل هو الحضور اللافت والحاشد للمكونات المختلفة في روج آفا إضافة إلى الحضور المتميز للأحزاب السياسية من مختلف مناطق العالم، فالمنطقة بحاجة إلى ثورة فكرية وثقافية ومعرفية كبيرة حتى نستطيع العبور بالمنطقة إلى بر الأمان ونحتاج إلى عدالة انتقالية حقيقة ترد المظالم وتعيد الاتزان للمواطنين بكافة طوائفهم فالمواطنون أنهكتهم السياسات الخاطئة، هذا ما يمكن لحزب الاتحاد الديمقراطي تحقيقه للشعب … ودفعه إلى جادة الصواب نحتاج هنا إلى أن نقضي على قيم الفساد أولاً في أنفسنا ثم في مؤسساتنا ومجتمعنا بعدها، إذاً علينا تجاوز أخطاء الماضي ومتابعة المسيرة بروح جديده فحزب الاتحاد الديمقراطي من أبرز الأحزاب التي تطورت منذ النشوء ولا يزال يتطور ويقرأ الواقع والوقائع بشكل جيد ويتفاعل مع المحيط المحلي والإقليمي والعالمي بما ينسجم مع مبادئه والتكيف مع هذا الواقع في إطار المبادئ ونحن نريد أن يخطو حزبنا خطوات مهمة وسريعة لتطوير المجتمع وأن يواكب حركة المجتمع ويستخدم أدوات عمل متطورة، من هنا بدأ اهتمام حزبنا بالمرأة وبالشباب وأعطاهم دوراً أكبر، ولم ينس حزبنا شهداء الحرية حيث نصبهم الحزب منارة يهتدى بها جميع كوادر الحزب وأنا على ثقة بأن حزب الاتحاد الديمقراطي بكونه طليعة المجتمع سيتخطى كل العوائق وسيواصل مسيرته النضالية وصولاً إلى مجتمع ديمقراطي حر، يتنعم فيه الجميع بالعدالة والمساواة.
هناك ملاحظة أود ذكرها: يقال بأن أعداء الكرد سوف يندحرون لأن الشعب الكردي وضع نصف مجتمعه “المرأة” في العمل والنضال وحتى الجبهات، وهذا ما ميزته في المؤتمر السادس للحزب حيث كانت نسبة حضور المرأة عالمياً وهذا يدل على مدى تطور الحزب وتمسكه بجميع فئات الشعب.
يجب وضع برنامج زمني لتنفيذ مقررات المؤتمر
نضال ابراهيم عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة عفرين:
لا نستطيع أن نصل إلى تطبيق وتحقيق كامل لتوصيات المؤتمر إذا لم نفعّل دور الحزب بين الجماهير أكثر وإذا لم نعالج القضايا التي تمس مباشرة حياة المواطنين، يجب وضع برنامج زمني لتنفيذ مقررات المؤتمر وهذا ما سوف نسعى إليه، ويجب مساءلة اللجان المختصة عن مدى تنفيذ هذا البرنامج وإذا تمكننا من تنفيذ برامجنا ضمن مدة زمنية عندها يمكن إقناع الناس بأن حزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب متجدد ومتفاعل مع المجتمع والناس والعالم وأنه يعمل لجميع المكونات بدون استثناء، سوف نحاول جاهدين تطبيق توصيات المؤتمر، وأعتقد أننا في حزب الاتحاد الديمقراطي سيكون لنا دوراً هاماً في المرحلة المقبلة، على الساحة السورية والعالمية، وذلك من خلال تمسكنا بنهجنا وبمكتسبات شعبنا وصوابية اختيارنا للخط الثالث.
الحضور الخجول للتيارات والأحزاب السورية تبرهن على استمرار الاشكاليات
عبد القادر موحد ممثل حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا في مقاطعة الجزيرة:
من خلال المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي أثبت الحزب صوابية موقفه منذ انطلاقة أحداث سوريا، وأفشل رهان المرجفين على أنه فقاعة سرعان ما تزول بل أثبت تجذره وامتداده، إلى جانب ذلك برهن حزب الاتحاد الديمقراطي انسجامه مع أطروحاته النظرية حول الحلول الديمقراطية لأزمة شعوب المنطقة مستمراً بنهج اليد الممدودة لكافة مكونات وتيارات الشعب السوري والتيارات السياسية لشعوب المنطقة والعالم من خلال الحضور الكثيف والمتميز لممثلين عن أحزاب وتيارات سياسية عدة إلى المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي، بينما لوحظ الحضور الخجول للتيارات السياسية السورية وبالذات بمكونها العربي، إن هذا يبرر في ضوء الإشكالية السورية الحالية على الرغم من حداثة عهد هذا الحزب في مجال العمل العلني، العبء والمسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتق هذا الحزب في هذه المرحلة المفصلية، ونحن في حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا إذ نتطلع إلى تعاون أوثق وأشمل بين كافة القوى الديمقراطية والعلمانية على ساحة الوطن السوري، نبارك لأخوتنا في حزب الاتحاد الديمقراطي نجاح مؤتمرهم وما حققوه من إنجازات على كافة الصعد السياسية الاجتماعية والعسكرية نتمنى أن يكون هذا المؤتمر حافزاً لكافة القوى الصادقة للعمل معاً من أجل بناء سوريا حرة ديمقراطية حداثوية لكل السوريين.
نتأمل بأن يكون هذا المؤتمر خطوة نحو توحيد الصف الكردي
نصرالدين ابراهيم- سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي):
يجب أن تتجدد الأحزاب والقوى السياسية باستمرار لأنه في كل مرحلة من المراحل هناك عوامل ومهمات تستدعي أن يعيد أي حزب أو حركة قراءة المكان والزمان الذي يعمل فيه ويراجع ما يحيط به من تداعيات ومسائل وأحداث ومستجدات، وما يحصل في روج آفا وسورية والمنطقة يفرض علينا أن نعيد قراءة الأحداث والأدوار بطريقة أكثر ديناميكية وأن نقرأ بعيون العصر وبلغة العصر، وما حضورنا إلى المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي هو أملنا بأن يكون هذا المؤتمر خطوة للسير نحو الوصول إلى سوريا ديمقراطية حرة، وخطوة لترتيب البيت الكردي وتوحيد الصف الكردي في جميع الميادين والتأسيس لحراك حضاري خلاق يعيد الحقوق ويقوي الأوطان، بعيداً عن مناخ الكراهية والخوف من المستقبل كما نحتاج إلى تنظيم آلية تفكير حول القضايا الكبرى للوطن “الديمقراطية والتعددية والوحدة الوطنية”.
نأمل تطبيق توصيات المؤتمر بالشكل الأمثل
طلال محمد- سكرتير حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا:
نبارك لرفاقنا في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مؤتمرهم السادس ونتمنى من أعضاء الحزب بأن يتخذوا هذا المؤتمر مطية للارتقاء بعمل الحزب وحضوره وتأثيره في المشهد السياسي على الساحة الكردية بشكل خاص وعلى الساحة السورية بشكل عام، بحسب ما تمليه ضرورات الواقع السياسي والاجتماعي للمنطقة حيث نقف اليوم على مفترق طريق يجعلنا أحوج من أي وقت مضى إلى التكاتف والتمسك بالقيم والمبادئ والعمل على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف وإعادة لملمة النسيج الاجتماعي للوصول إلى مجتمع تعددي حر، يغلب فيه لغة الحوار على شلالات الدم.
في مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي توحدت الكلمات والمواقف
عبد الغني عمر مسؤول هيئة الإعلام في حركة التجديد الكردستاني في سوريا:
في البداية نبارك لحزب الاتحاد الديمقراطي نجاح مؤتمره، والذي لقي ترحيب واسع حيث اتسم هذا المؤتمر بالطابع التشاركي من حيث الحضور الكثيف لكافة الأطراف الكردية، ومختلف الأطياف الفكرية وخاصة القوى الرئيسية في كردستان، فكان لهذا المؤتمر وقع في نفوسنا لأنه كان بمثابة مؤتمر شامل وذات طابع وطني عام والملفت بهذا المؤتمر أيضاً حضور مختلف المؤسسات المتمثلة في المنظمة اليزيدية والنسائية والوفود الأجنبية والسورية عامة حتى من أقصى الجنوب السوري “السويداء” وهذا ما جعلنا نشعر بمشاعر نحن بأمس الحاجة إليها فتوحدت الكلمات وتوحدت المواقف، واستطاع حزب الاتحاد الديمقراطي الفتي أن يجمع شمل العائلة الكردستانية، هنا نستطيع القول بأننا أصبحنا عند حسن ظن شعبنا بنا وأن آماله ستحقق قريباً هنا لابد من الإشارة إلى كلمة السيدة سلمى إرماك الرئيسة المشتركة لـ KCD، حيث ربطت أجزاء كردستان مع بعضها وتحدثت عنها كوطن واحد حر قائلة: نرحب بكم في روج آفا في بيتكم الثاني، كلماتها أثارت التفاؤل لدى مختلف فئات الشعب، ونشكر لصحيفة الاتحاد الديمقراطي اهتمامها بنقل الكلمة الصادقة كما نشكر حزب الاتحاد الديمقراطي على حسن ضيافته للضيوف والمشاركين في المؤتمر.
لتوفير المناخات الملائمة ومستلزمات المعيشية والصمود لجماهير روج آفا
محمد شيخي مسؤول الأمانة المركزية لحزب الشغيلة الكردستانية:
أمامنا تحديات واستحقاقات كثيرة في هذه المرحلة المفصلية والحساسة، مما يتطلب منا نحن القوى السياسية وممثلي الجماهير الشعبية في روج آفا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولهذا نأمل من المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي الوقوف عنده، فالجماهير الشعبية تحت وطأة الحصار والفقر والحرمان وعلينا الالتفاف إليه والسعي إلى رفع قدرته في مواجهة هذه التحديات مما يعني توفير المناخات الملائمة له ومستلزمات معيشته، أننا نخوض معاً معركة في مواجهة الإرهاب لذا علينا الوقوف صفاً واحداً في هذه المواجهة، نبارك للرفاق في حزب الاتحاد الديمقراطي انعقاد مؤتمرهم، ونأمل في المرحلة القادمة أن نلامس التجدد والروح النضالية والثورية التي اعتدناها في هذا الحزب الذي يجمعنا به خندق واحد.
لنساهم معاً لردهم الهوة بين الصف الكردي وتفعيل اتفاقيتي هولير ودهوك
أحمد سليمان عضو المكتب السياسي في الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي في سوريا:
نبارك انعقاد هذا المؤتمر، ونتمنى النجاح في أعماله، كما نأمل أن يتمخض عنه قرارات وتوصيات تستجيب لمتطلبات المرحلة وتلبي طموحات شعبنا الكردي في روج آفا وتساهم في ردم الهوة بين الصف الكردي وقواه السياسية مما يعني ضرورة العودة إلى اتفاقيتي هولير ودهوك وتفعيلهما لمواجهة المخاطر التي تواجه كرد روج آفا وتحديات المرحلة، وكذلك للارتقاء بعملنا النضالي بمسؤولية عالية التي تقع على عاتقنا جميعاً، لما لذلك مصلحة لشعبنا الكردي في سوريا وروج آفا، ولعل أهم ما يمكننا القيام به في الوقت الراهن هو وقف نزيف الهجرة وخاصة في صفوف الشباب وتحسين سبل العيش الكريم لجماهيرنا.
يجب على عضو الحزب أن يسمع صوت الشعب المبحوح
مواطن يقف على الرصيف السياسي:
في ضوء هذا الواقع الذي نعيشه في روج آفا وسوريا ولطبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية ومجمل الظروف المحيطة بما فيها الهجمات التكفيرية، هذا الواقع يدعونا إلى الحذر وزيادة الوعي، وأن طريقة الخروج من هذا المأزق هو تعميم مناخات الحرية والديمقراطية واحترام التعدد والتنوع وبث روح المواطنة والوطنية، ليتاح للمجتمع التفتح والازدهار بحيث يكون المواطن حر في إرادته وخياراته، لا نريد لأي حزب أن يحثنا على السكوت بل على الحوار ومن هنا أجد بأنه يترتب على حزب الاتحاد الديمقراطي مهام كثيرة وعاجلة يجب عليه مناقشتها وإزالة العوامل السلبية إن وجدت داخل الحزب، يجب عليه أن يدمج تطلعات المواطنين مع تطلعات أعضاءه لأن المواطن دائماً هو الذخيرة لأي حركة، يجب إعادة غرس الإيمان في نفوس أعضاء الحزب فالبحث عن الحقيقة لا ينتهي وإن الإنسان لا يكتسب الحقيقة بمجرد انتمائه إلى حزب ما، على عضو الحزب أن يسمع صوت الجماهير المبحوح ركضاً وراء رغيف الخبز والكرامة والإنسانية والوطنية.
الوقت الحاضر لا يقبل التأملات الذاتية والحلول النظرية
رشاد كايماز سياسي كردي من باكوري كردستان:
ما جرى في روج آفايي كردستان وفي مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي بالتحديد خطوة تاريخية هامة وإنجاز كبير حققه الحزب، بحيث لا يمكن لأي كان إنكار أهميته ومدى جدية حزب الاتحاد الديمقراطي بالسير بخطوات حثيثة نحو الديمقراطية وحرية الشعوب والتعايش المشترك، من الآن فصاعداً يمكن لنا أن نعمد إلى تقوية هكذا حالة والتعامل إيجابياً مع الوضع الجديد وهذا واجب على كل مواطن شريف ونؤكد هنا أن هذه النجاحات مهما كانت ستؤدي إلى نجاحات أكبر نستطيع توظيفها في المستقبل على مبدأ (النجاح يؤدي إلى النجاح) ربما يكون هذا خطوة أولى للوصول إلى المؤتمر الوطني الكردستاني، وسوف نسعى لأن يلقى هذا المؤتمر ومقرراته صدىً إيجابياً حيث يمكن له اختيار الوقت والمكان والظروف الملائمة لعقد مؤتمر وطني كردستاني يلبي طموح شعبنا.
فالعصر الذي نعيشه يتسم بالتغيير والتحول والتجديد في مختلف الميادين وأصبح الحل الديمقراطي الذي يتطلع إليه حزب الاتحاد الديمقراطي من الضرورات الأساسية التي يمكن أن نبني عليها في حل المشكلات، فطبيعة العصر الذي نحيا فيه لم تعد تقبل التأملات الذاتية أو الاكتفاء بالحلول النظرية.
نأمل بأن يقوم حزب الجماهير حزب الاتحاد الديمقراطي بدور فاعل ومؤثر في مستقبل المنطقة بشكل عام ومستقبل روج آفا وسوريا بشكل خاص من خلال تقوية الأساس الشعبي والانفتاح على الجميع.
سيكون الاتحاد الديمقراطي دوراً فاعلاً في التحولات السياسية
ماجد جمعة رئيس اتحاد المتعهدين في قامشلو:
من خلال متابعتي لأعمال المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي لاحظت بأن هذا المؤتمر كان بمثابة مؤتمر وطني كردستاني ولو بصورة مصغرة وذلك من خلال المشاركة الواسعة للعديد من الأحزاب الكردستانية من الأجزاء الأربعة لكردستان وحضور عدد من المنظمات الدولية والشخصيات السياسية من فرنسا والنرويج وغيرها من البلدان الأجنبية والذين بدورهم أبدوا إعجابهم الشديد بهذا التجمع الكبير، والمؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي كان مختلفاً اختلافاً جوهرياً من حيث الكم والاختلاف والإعلام الداخلي والخارجي، رؤيتي لهذا المؤتمر بأنه سيجلب معه العديد من القرارات المصيرية وسيلعب الحزب بعد هذا المؤتمر دوراً أكبر في التحولات السياسية على الساحتين الداخلية والخارجية، مع العلم بأن الوضع المحلي والإقليمي والدولي حساس جداً في الوقت الراهن، وأنا على ثقة تامة بأن السياسة الحكيمة التي اتبعها حزب الاتحاد الديمقراطي في الأوقات السابقة واللاحقة ستكون على قدر المسؤولية التاريخية.
الكلمة الأخيرة
ما حققه المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الديمقراطي ليس بالأمر الهين والقليل، وربما لم يحقق كل ما أردناه لكنه الممكن في ظل هرولة الآخرين وإصرارهم على أغلاطهم، هذا المؤتمر وهذا الإجماع ما كان ليتم لولا الصمود والمقاومة الأسطورية التي يبديها مقاتلونا على جميع الجبهات ولولا السير على نهج شهداء الحرية فلا تبخسوا هذا الجهد وهذا النصر، المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس مما يعطي انطباعاً إيجابياً وشعوراً بعودة اللحمة الكردية من جديد ولمسنا في هذا المؤتمر توحيد الكلمة والرأي وعودة الحميمة والحب لذلك كان المؤتمر من أنجح المؤتمرات على الساحة الكردية حتى الآن.
واليوم يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة وتحديات أكبر مما يجعلنا بحاجة إلى بذل جهود كبيرة وأعتقد بأننا سنكون على قدر هذه المسؤولية، وأمام حزب الاتحاد الديمقراطي معادلات كثيرة وإرضاء لمختلف الأطراف، أتمنى أن يستمر توافقنا ويزداد تجمعنا على كلمة ورأي موحد ونتعاون فيما يخدم مصالح الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة.
1/10/2015

زر الذهاب إلى الأعلى