ثقافة

الفن الكردي مابين الكلاسيكية والأكاديمية

إعداد: ياسر خلف

الفن مرآة الشعوب وشكل نوعي من أشكال الوعي الاجتماعي والنشاط الإنساني  يعكس الواقع في صور فنية، وهو واحد من أهم وسائل الاستيعاب والتصوير الجمالي الوجداني للعالم أن الفنون عموماً هي من الأدوات التي تستعين بها الحضارات لكي تستمر وتدوم، وهي وسيلة تبين مدى ما وصل إليه مجتمع من تطور ونمو يتماشى ويتنفس ويندمج ويتوالد مع أمم العالم أجمع، فمنذ القدم يمكن ملاحظة وتتبع آثار الحضارات المختلفة وإبداعاتها من خلال جمال وأصالة فنونها واكتسبنا من ذلك التتبع المعلومات الكثيرة عن حياة شاغلي هذه الحضارات فعرفنا واكتسبنا المعلومة عن أساليب حياتهم اليومية وعن جماليات ثقافتهم الفنية وعلى فنونهم المختلفة الراقية التي أثرت في تفكيرنا وحياتنا اليومية، إن الفنون خير سفير بين الثقافات استطاعت أن تتخطى حواجز اللغة والأنماط السائدة لتعزيز التفاهم بين الشعوب وهذا يؤكد أهمية الفنون في تقارب الشعوب ويعطي رسالة للعالم حول الاعتدال واحترام الآخر والمساواة، فالفنون بمختلف أشكالها كالموسيقى والرقص والسينما والمسرح والتصوير والنحت والعمارة على اختلاف مستوياتها وتنوع أصولها لعبت دوراً هاماً في تقارب الشعوب وحتى أثناء الحروب كانت الفنون محط تقدير وتقديس لأنها من أرفع القيم وهي الكفيلة بتحقيق الحوار الثقافي بين الحضارات لنبذ كل ما يمت للعنصرية والإرهاب والاستعمار بشتى ألونه، وإن أكثر الشعوب المتمسكة بتراثها الفني هي تلك التي تكون تحت الاضطهاد والمعرضة للإبادة الثقافية كي لا تموت هي تمد صوت موسيقاها وتعليه في أي وضع كانت وفي أي مكان تحط رحالها فيه، إن الفن هي كاشف للبعد الاجتماعي والثقافي والأخلاقي لشعوبها تكشف عن مدى سعادتها أو شقائها أو حالتها القائمة فنستطيع أن نلاحظ فنونها التي تحمل في طبيعة تكوينها الموسيقية كصوت ثائر أو صامد أو متأهب للقتال وفي لوحاتها الإبداعية تعبر عن ملاحم بطولاتها وآلامها ومعاناتها وقد نرى الأغاني التي تحمل صدىً حزين يحوي لغة نداء ورجاء لاستجلاب السلام بعد القلق ورقصاتها التي تعبر عن الحض على العمل أو الرقصات الشعبية المعبرة عن الانتصارات والأفراح والحقيقة الواضحة والجلية يدفعنا بالقول أن الفن لا ينفصل أبداً عن رحلة الحقيقة، لقد عانت الشعوب الشرق أوسطية من الحرمان وطمس هويتها الثقافية بصورتها الحقيقية وخاصة الشعب الكُردي الذي مورس عليه الاستبداد والإنكار ومحاولات الصهر في بوتقات الأنظمة المهيمنة على كُردستان لسنين طويلة حيث وصلت هذه الممارسات العنصرية إلى حد الإبادة الممنهجة لثقافته وأدبه وفنونه الأصيلة والراسخة وبعد الأحداث التي عصفت بسوريا وروج آفا بشكل خاص، فقد خاض الشعب الكُردي ثورته الخاصة والتي اتبعت الخط الثالث البعيد عن الاستبداد والطائفية والإرهاب الذي اجتاح معظم المناطق السورية محافظة بذلك على التنوع والتعايش المشترك لجميع شعوبها ومحققة بذلك النموذج الأفضل لحل الأحداث المأساوية التي تمر بها سوريا والتي لم يسلم منه الحجر والبشر وبالإضافة إلى المقاومة البطولية التي تبديها قوات حماية الشعب ضد الإرهاب والإنكار فقد ترافق مع هذه الملاحم البطولية لأبنائها ثورة فكرية على كافة الأصعدة الاجتماعية والمعرفية والعلمية والفنية حيث ساهمت على إرساء البنى المجمعية بشكل مؤسساتي أكاديمي محافظ على التنوع المجتمعي وأصالته وفي هذا السياق قامت جريدة الاتحاد الديمقراطي بزيارة إحدى هذه المؤسسات والإطلاع عن كثب على سير عملها وهي أكاديمية الشهيد يكتا هركول للفن والتي تعتبر حديثة الولادة ولكنها قديمة من حيث مضمونها ورقيها الحضاري المساهم في التواصل الثقافي الإنساني بلغتها الفنية الجامعة بين الشعوب والتي تعتبر الأولى من نوعها في روج آفا، واستعادة الفن الكردي الأصيل وترسيخه وفق طرق وأساليب مؤسساتية أكاديمية.

واستعادة الفن الكردي الأصيل وترسيخه وفق طرق وأساليب مؤسساتية أكاديمية

هذا وقد قال محمد جودي المسؤول في المجلس الإداري في الأكاديمية:

لقد افتتحت أكاديمية الشهيد يكتا هركول للفن أبوابها في مدينة تربه سبييه في يوم الأحد الواقع في الحادي عشر من شهر تشرين الأول لعام 2015, وإن الغاية من هذه الأكاديمية هو الوقوف واستعادة الفن الكردي الأصيل وترسيخه وفق طرق وأساليب مؤسساتية أكاديمية علمية وبناء شخصيات فنية تستطيع الوقوف على الجوانب الإبداعية والجمالية والروحية الموجودة في مجتمعنا وتنميتها في المستقبل لتصبح قادرة على تكوين أجيال واعية ومدركة لثقافتها وفنونها وكيفية ممارستها لتصبح ملكاً للوطن وأساساً للرقي بالفن الكردي وصيرورتها ومجارتها للفن العالمي ولتأخذ مكانتها الطبيعية التي حرمت منها لعقود من الزمن على أيدي الأنظمة المهيمنة على جغرافية روج آفا وكردستان عموماً، ونحن كمؤسسة أكاديمية نجد من واجبنا إظهار الجانب الحضاري للفن الكردي وإبداعاتها للعالم فكما هو معلوم كل شعب في العالم يعرف بفنه وثقافته ونحن كالشعب الكردي لنا ثقافتنا وفننا الغني والعريق والذي يمتد جذروه لآلاف السنين وهذا ما أثبتته الآثار الفنية المكتشفة في عموم جغرافية كردستان والتي طمست وإسدال الظلال عليها لمنعها من الاكتشاف من قبل الأنظمة المحتلة لتراب كردستان، وبعد الأحداث التي عصفت بالشرق الأوسط وجد الشعب الكردي في روج آفا المتنفس الذي طالما انتظر لحظات الثورة لإفراغ المؤامرات التي حيكت لدثر ثقافته وفنونه الممتدة والمتأصلة في التاريخ وبفضل دماء أبنائه في قوات حماية الشعب، الآن هذا الفنون تستعيد عافيتها وجذورها التي حرمت منها وذلك بشكل علمي أكاديمي منظم وكما قال قائد الشعب الكردستاني عبد الله أوجلان (بالفكر الحر والثقافة الأصيلة ومعنويات الفن سنفرغ هذه المؤامرة من مضمونها).

الموسيقا الكردية هي أقدم الفنون في منطقة الشرق الأوسط و مزبوتاميا

ريناس أستاذ في قسم الموسيقى:

الأكاديمية تتألف من خمسة أقسام: “قسم الموسيقا، قسم الرسم، قسم المسرح، قسم السينما، قسم الرقص والدبكات الشعبية”, ولكل قسم تفرعاتها وميزاتها التي تعطي الاهتمام في مجالاتها وروادها ومنتسبيها.

إن الفن الكردي عانى الإنكار والمنع منذ عقود طويلة وبقية الموسيقا الكردية بعيدة عن العمل والنتاج الأكاديمي الموثق والمؤرشف بالرغم من أن الموسيقا الكردية هي في الحقيقة من أقدم الفنون في منطقة الشرق الأوسط و مزبوتاميا وأعرقها وقد استفاد من غناه وأصالته الشعوب المتداخلة والمجاورة للشعب الكردي إلى حد انسبوها لثقافتهم دون أدنى رادع أخلاقي وحضاري إن الشعب الكردي في حقيقته شعب محب للموسيقى وخالق لها لأن الموسيقى بالنسبة إليه أداة التعبير عما يحتويه وجدانهم وعن فيض شعورهم، ونستطيع أن نلاحظ تفاعل موسيقاهم وتداخلها مع موسيقى من حولهم من الشعوب حيث احتوت المقامات الموسيقية الشرقية على مقامين كرديين هما “مقام كرد ومقام نهاوند” وللموسيقى الكردية الشعبية طابعها الخاص  شأنها في ذلك شأن موسيقى بقية الشعوب وكل من له خبرة بموسيقى شعوب مزبوتاميا يمكنه تمييز الموسيقى الكردية عن الموسيقى الفارسية والأرمنية والتركية والعربية وثمة ألحان كردية دخلت موسيقى الشعوب المجاورة للكُرد على أيدي الملحّنين الكُرد الذي عاشوا بين تلك الشعوب، وتأتي أهمية الأكاديميات التي تهتم بالفنون الكردية لإلقاء الضوء على نتاج الشعب الكردي الفني الممتد لآلاف السنين والتي غُيبت بسبب ممارسات السلطات العنصرية المهيمنة وإظهار الجوانب الحضارية الأصيلة للفن الكردي وخاصة الموسيقا الكردية حيث يوجد قسم خاص بالموسيقا الكردية في الأكاديمية تقف عليها بشكل علمي مؤسساتي حيث نسعى إلى إنشاء فرقة للأوركسترا وكذلك كتابة الموسيقى بطريقة أكاديمية (نوتا) هذا بالإضافة إلى الوقوف على الموسيقا العالمية ومحاولة الاستفادة من تجارب الشعوب وموسيقاهم، حيث كلنا يعلم أن الموسيقا لغة عالمية ونحن نسعى من خلال الموسيقا الكردية إيصال اللغة الكردية الفنية إلى العالم هذا بالإضافة إلى أن الأكاديمية تسعى إلى جمع وتوثيق الموسيقى الكردية ووضعها في مكتبة خاصة بذلك لتكون في متناول جميع المجتمع الروج آفاي

الموسيقا حياة الشعب بذاته فيها يتجسد فيها جميع إبداعاته وتقاليد وطقوسه

سيفي إدارية في قسم الموسيقا:

حتى الآن المجتمع لم ينظر إلى الموسيقا الكردية على إنها حياة الشعب بذاته فيها يتجسد فيها جميع إبداعاته وتقاليد وطقوسه، ونحن الآن في الأكاديمية نقوم على استرجاع التراث الغنائي والموسيقي الفلكلورية وإعادة إحيائها فكما هو معلوم أن التراث الموسيقي للكرد غني جداً وأصيل ولكنه لم يتم تدوينه بشكل علمي أكاديمي حيث تقسم الموسيقا الكردية إلى الموسيقى الكردية الكلاسيكية التي تتعلق بالملاحم الكردية يؤدى بين الحشود خلال فترات مخصصة. بالإضافة إلى العديد من الأغاني والملحميات التي تعكس الطبيعة الكردية الجميل كـ”اللاوكس” الشعبي وهو عبارة عن أغنية أو ملحمة شعبية بطولية تعيد سرد حكايات الأبطال الأكراد، والـ”هيرانس” أو أغنية الحب الشهيرة التي تتحدث عن كآبة الفراق أو الحب المستحيل. وهناك موسيقى دينية “اللاوجي” وأغاني الخريف “بايزوكس” والأغاني الإيروتيكية التي تتحدث عن الحب والجنس وتفاصيل حياة الإنسان الكردي البسيط، أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي يتم التدرب عليها في الأكاديمية  فهي الطنبور الكردي والبزق   والمزمار(ظرنا) والدف (داهول) والناي والبيانو والعود والكمان هذا ويتم تناول الموسيقا الكردية في جميع أجزاء كردستان وخصوصية كل منطقة فيها ونوعية الغناء والموسيقا المنتشرة ضمنها حيث هناك أساتذة مختصين من كافة أجزء كردستان تقوم بمهمة التدريب والتأهيل في الأكاديمية بالإضافة إلى أساتذة من مقاطعات الإدارة الذاتية في روج آفا، وهناك إقبال وانتساب جيد خاصة من الجانب النسائي للأكاديمية بالرغم من أنها تجربة حديثة من نوعها حيث بلغ عدد المنتسبين إلى قسم الموسيقا 34 عضواً ومدة الدراسة في الأكاديمية سنة من التدريب بصورة مكثفة.

الرسم يعتبر من الفنون الأكثر تعبيراً لحياة الشعوب وثقافتهم وعاداتهم

لالش إدارية في قسم الرسم:

إن الرسم هو فن قديم نشأ مع الإنسان وبه يستطيع أن يعبر عن أحاسيسه وأن يصف بها الأشياء كما يراها أو يتصورها ويتعدد أنواع الرسم من وجهات نظر عديدة ومن الوجهة العلمية فأنواعه هي كالتالي:

الرسم التشكيلي والرسم التجريدي والرسم التخطيطي والرسم التنقيطي والرسم الزخرفي والرسم التوضيحي والرسم القصصي والرسم الهندسي والرسم التوضيحي بالحاسوب وأدوات الرسم أيضاً متنوعة فمثلاً هناك الرسم بألوان الماء، والرسم بالرصاص، وألوان الباندا، والرسم بالفحم، والرسم بالألوان الزيتية (المعجون) وغيرها الكثير من أساليب وأدوات الرسم.

إن الرسم يظهر جوانب كثيرة من الحياة بطريقة معبرة ومؤثرة ولها الدور الكبير الذي يلعبه في مسيرة وتاريخ الشعوب لقد كان تأثير الأنظمة المهيمنة على كردستان وقيامها بمنع أي شيء يضفي النور على الجوانب الإبداعية للشعب الكردي، وخاصة الرسم الذي يعتبر من الفنون الأكثر تعبيراً لحياة الشعوب وثقافتهم وعاداتهم وإن السبب الأبرز في تأخر هذا الفن الوجداني من الظهور إلى النور بخصوصيتها الكردية وخاصة في روج آفا على الرغم من أن هناك فنانين كرد كبار وصلوا بفنهم إلى العالمية كالفنان زهير حسب ومالفا حمدي وغيرهم الكثير لكنهم لم يستطيعوا تقديم عروضهم وإبداعاتهم في وطنهم بسبب السلطات الاستبدادية الحاكمة، وأن هدف الأكاديمية هي بناء كوادر ومدرسين مؤهلين للوقوف على تدريب وتعليم الأجيال في المستقبل وتعريفها بالثقافة والفن الأصيل للشعب الكردي بشكل مؤسساتي أكاديمي، حيث لاقت الأكاديمية إقبالاً جيداً وملحوظاً مقارنة بالمدة القصيرة التي افتتحت أبوابها للراغبين في الالتحاق بها حيث قامت الأكاديمية بتأمين أفضل المواد والأدوات المناسبة كما أن مبنى الأكاديمية تم تهيئتها لتكون شاملة وفي أفضل حالتها لخدمة المنتسبين وتهيئة أفضل الظروف لهم ذلك بهدف تأهيل شخصية أكاديمية بأفضل الطرق والأساليب العلمية تُمكنها من القيام بدورها المنوط لها في المستقبل.

يعتبر الفن السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل أحد أكثر أنواع الفن شعبية

شيلان سويد مسؤولة إدارية قسم السينما والمسرح:

لم تشهد السينما في روج آفا أي خصوصية للشعب الكردي وربما تكون لها تاريخ حزين في ذاكرة الشعب الكردي في روج آفا لما شهدت من مأساة سينما عامودا واستشهاد أكثر من 200طفل من أطفال الشعب الكردي في ظل النظام الاستبدادي، وهذه هي التجربة الأولى في روج آفا التي يتم التوقف على السينما بطريقة علمية أكاديمية ويعتبر الفن السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل أحد أكثر أنواع الفن شعبية، ويسميه البعض الفن السابع مشيرين بذلك لفن استخدام الصوت والصورة سوية من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط خلوي، وهناك أنواع من الفن السينمائي  فمنها ما هو أقرب للمسرح ويشمل أفلام الحركة والدراما وغيرها من الأفلام التي تصور أحداثاً خيالية أو تعيد أحداث حدثت بالفعل في الماضي تعيدها عن طريق التقليد بأشخاص مختلفين وظروف مصطنعة.

وهناك الفن السينمائي الوثائقي الذي يحاول إيصال حقائق ووقائع تحدث بالفعل بشكل يهدف إلى جذب المشاهد أو إيصال فكرة أو معلومة بشكل واضح وسلس أو مثير للإعجاب.

أما المسرح فهو أبو الفنون وأولها والمسرح هو أحد فروع فنون الأداء والتمثيل الذي يجسد أو يترجم قصص أو نصوص أدبية أمام المشاهدين باستخدام مزيج من الكلام … الإيماءات … الموسيقى والصوت

هذا وهناك مخرجون كبر للشعب الكردي برزوا على المستوى العالمي كالمخرج يلماز كوني والمخرج مانو خليل والمخرج الشهيد خليل داغ وغيرهم وهناك أعمال سينمائية إبداعية لهؤلاء المخرجين حصلت على جوائز عالمية، بالإضافة إلى الأعمال السينمائية التي علقت بالذاكرة الوجدانية للشعب الكردي كفلم (بيريتان) و (آينا بشني) و(هسبي سرخوش) الحصان الجامح للمخرج الشهيد خليل داغ، وكاك ستلايت وغيرها من الأعمال السينمائية الإبداعية للفنانين والمخرجين الكرد.

أما بخصوص المسرح فقد كانت معظم الأعمال المسرحية تقتصر على المناسبات والمهرجانات كأعياد النوروز.

هذا بالإضافة إلى بعض الأفلام الكوميدية القصير للفنان الشعبي بافي طيار والشهيد عثمان وقد كان الهدف من إنشاء الأكاديمية النهوض بالجانب السينمائي بأسلوب إبداعي أكاديمي يرتقي إلى المستوى العالمي ويأخذ مكانته الطبيعية التي حرم منها لعقود من الزمن.

الرقصات الشعبية تعبر عن هوية الشعوب وتمايزها وتعبر عن مدى وعيها المجتمعي

أيفل مسؤولة إدارية عن قسم الرقص والدبكات الشعبية:

إن الرقص والدبكات الشعبية غنية جداً في كردستان حيث لكل منطقة دبكاتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من المناطق ولها زيها الخاص بها أيضاً ولها أنواع مختلفة من حيث الأداء فهناك دبكات البطولة والحماسة ودبكات الحصاد والحض على العمل ودبكات الأفراح والمناسبات ….

إن الرقصات الشعبية تعبر عن هوية الشعوب وتمايزها عن غيرها وتعبر عن مدى وعيها المجتمعي وهي في حد ذاتها حركات وطقوس جمالية تعبر عن شعور وأحاسيس لها دلالاتها في الوعي القيمي والوجداني لدى الشعوب

ونحن هنا في الأكاديمية نسعى إلى إحياء هذه الرقصات والدبكات والمحافظة عليه لتبقى حية وشاهدة على مدى ارتباط الشعب الكردي بتراثه وفلكلوره الثقافي الأصيل وذلك بأسلوب علمي مؤسساتي رصين بحيث يتم التوقف على جميع الدبكات المنتشرة في روج آفا وكردستان عموماً وتنوعها الجميل وتوثيقها والتدريب عليها لتكن في متناول كل من يرغب في التعرف على هذا الفن الراقي والجميل في مضمونه.

أكاديميات الفن ضرورة حياتية للنهوض بالمجتمع ورقيه

محمد شيخو عضو في قسم المسرح:

أكاديميات الفن ضرورة حياتية للنهوض بالمجتمع ورقيه وبث الوعي بين الفئة الشبابية لأن الأكاديميات هي مكان لتلقي التدريبات الثقافية والفنية وبذلك الارتقاء بالمستوى الفكري وأخذ خطوات تاريخية وإيجابية في تطوير الفن في مناطق روج آفا، ونحن نناشد الفئة الشابة بأخذ مكانهم في هذه الأكاديميات وعدم قضاء وقتهم في أشياء تحطم شخصيتهم ومستقبلهم وضرورة ممارسة فنهم الحقيقي والمحافظة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى