مقالات

الطبخة التي سميت بيشمركة روج آفا

حسين فقه

لاريب في أن المرحلة تقتضي الكثير من العقلانية والحسم واليقظة الأمنية ، وبحسابات بسيطة لا تحتاج للتنظير الفلسفي حكمةً ، ولا للمماحكات السياسية حنكةً ،ولا لللأكاديمية العلمية إختصاصاً.

كل ماهناك محاكمة عقلانية للراهن السياسي في المنطقة عموماً وروج آفا على وجه الخصوص.

وفي حين تتخذ الدول الإقليمية وعلى رأسها تركيا الذرائعية السياسية منهجاً في حربها على الكرد ومشروعهم الديمقراطي في إضفاء صيغة تعايش مشترك لمكونات المنطقة الكردية في روج آفا (غرب كردستان) كذلك تتخذ مخلفات هذه الدول وعلى رأسها الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الإستنبولي الصيغة من التبعية الميكافيلية منهجاً وطريقاً في حربها الهستيرية على الكرد ومكتسباتهم . وعلى المقلب الآخر يصر الكرد ممثلة بإدارتهم الذاتية وقواها العسكرية من وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ وكل الشرعية الشعبية والسياسية والحزبية في روج آفا في إنتهاجها للخط الثالث والواقعية السياسية ، التي تتيح من جهة رؤية الصورة على الأرض وليس من الفضاء الإعلامي أو الرومانسية الثورية التي أكل عليها الدهر وشرب ، منذ أن نجح النظام السوري في تسليح الحراك الشعبي وطوأفة الصراع ، بمساعدة هكذا معارضة سورية مجندة لأجندات خارجية لا تخدم البلد لا من قريب ولا من بعيد ، ومن جهة آخرى قدرتها على حماية المنطقة الكردية وعدم دفعها مجاناً للدمار والخراب والقتل والتشريد .

ومايهمنا من كل هذه المقدمة هو الحركة الكردية المترهلة ممثلة بالمجلس الوطني الكردي في روج آفا، لأنها تستميت لإثبات وجودها الهش أصلاً ليس على أساس التعددية الحزبية والفكرية ، بل لمحاصصة سلطة ، لتصطدم الإدارة الذاتية الديمقراطية بسلطة موازية ، وإدارة داخل الإدارة ، ليرتبط جزء من هذه الإدارة بالنهج البارزاني ، على خلفية أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تسير عاى النهج الأوجالاني ، مقصين بذلك الإرادة الشعبية العارمة التي ترفد هذه الإدارة بالإرادة والقوة والطاقات البشرية والمعنوية والمادية ، قافزين فوق كل المكتسبات التي حققتها منظومة المجتمع الديمقراطي TEVDEM وحزب الإتحاد الديمقراطي PYD والأحزاب السياسية المسؤولة في اللحظة التاريخية التي تستوجب تحمل المسؤوليات والتي أسست هذه الإدارة ، ومتناسين سيل الشهداء والتضحيات الجسام التي بذلتها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات الأسايش في حربها ومقاومتها لكل أشكال الإرهاب الإسلامي الوهابي القاعدي الداعشي ، ومقارعتها لوجود النظام في مناطق روج آفا ، وإفشالها لكل محاولات تدخل الدول الإقليمية في روج آفا ، وجعلها بؤرة لمخططاتهم ومطبخاً لكل الأجندات الإقليمية وعلى رأسها تركيا .

القِدْر التركي

حاولت حكومة العدالة والتنمية وضع الرأس الكردي في قدر مطبخها لتنضجه على هواها حتى يأتي أُكُلَها أنما شاءت ، ويتخذ القِدْر التركي مجموعة مكونات لطبختها ، لا تنطبق عليها صفة النكهة بقدر ما ينطبق عليها توصيف التطعيم . وبدأت القصة من التسمية المفترضة لجسم تم تشكيله على عجل حينها من مشارب عدة ، ومنابت لكل منها في روج آفا غاية ومقصد ، وبمصادر تمويل غيرشفافة ومشبوهة وعديدة أيضاً ، ليخرج إلينا هذا الجسم المسمى ( بيشمركة روج آفا ) والتي يتم تدريبها في جنوب كردستان ( إقليم كردستان ) بإشراف مباشر من الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK . وجاء الخبر بريئاً في مظهره وعميقاً في مدلولاته المربكة ، المتأتية من تعدد الغايات والمقاصد من وراء هذا الجسم الهجين ، والمؤلف من بعض الأشخاص والمجموعات التي هربت من صفوف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، والتي إحتضنها الحزب الديمقراطي الكردستاني في معسكرات خاصة ، مدَخرةً إياهم لمستقبلٍ قد يكون مؤاتياً لإستخدامهم في مهام خاصة لصالح الديمقراطي الكردستاني ، وشكلت هذه المجموعات مع بعض من حماة القرى النواة الأولى في بناء هذا الجسم المشبوه .

الجسم الهجين

وتأتي صفة الهجين التي إرتأيتها لهذا الجسم المشبوه على عدة مستويات سأحاول الوقوف عليها تباعاً .

المستوى الأول : إن إسم ( بيشمركة ) الذي يطلق على المقاتلين الكرد هي ميراث النهج البارزاني ، والذي أسس له محمود البارزاني والملا مصطفى البارزاني والتي أثبتت جدارتها في مقارعتها للنظام البعثي العفلقي في العر اق ، مدافعةً عن حقوق الكرد وكردستان ، رغم الأخطاء السياسية التي وقعت فيها الأحزاب السياسية الكردية في جنوب كردستان في مراحل تاريخية عدة ، غير أن إسم البيشمركة ظل رمزاً مقدساً لدى الكرد جميعاً وفي كل أجزاء كردستان بصنوف توجهاتهم . ويأتي إسم ( روج آفا ) من العمق الإستراتيجي والأيديولوجي للنهج الأوجالاني والذي فرض هذه التسمية على المنطقة والعالم والتي تعني غرب كردستان ، وفي حين كان النهج البارزاني يصر على تسميتها ( كردستان سوريا ) كما وكان هذا النهج يطلق هذه التسمية على كل أجزاء كردستان تابعة للدولة المحتلة لها ، ( كردستان العراق ) ، ( كردستان تركيا ) ، ( كردستان إيران ) كان على عكس هذا التوجه يصر النهج الأوجالاني لإعطائها أسماءها الحقيقية ، والتي تنبت من كرديتها كتابع لكردستان الموحدة وليس للدول المحتلة لها ، روج آفاي كردستان ( غرب كردستان ) ، باشوري كردستان ( جنوب كردستان ) ، باكوري كردستان ( شمال كردستان ) ، وروجهلاتي كردستان ( شرق كردستان ) .

المستوى الثاني : هي المنابت والمشارب العديدة للعناصر والمجموعات التي تشكل هذا الجسم . وكما أسلفت سابقاً إن بعض العناصر والمجموعات التي هربت من صفوف مقاتلي حزب العمال الكردستاني ، وحماة القرى قد شكلت النواة الأولى في الجسم المسمى ( بيشمركة روج آفا ) .

وللحديث عن منبت آخر لتشكيل هذا الجسم لا بد لنا بالعودة إلى أعوام 2013 و 2014 .

ففي حين كان النظام السوري من جهة يُطبق الحصار على مناطق روج آفا ، كذلك حاول ما يسمى الجيش الحر والفصائل الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) من جهة أخرى أن تفرض حصارها على المناطق الكردية ، متزامنة مع الدولة التركية وحكومة العدالة والتنمية ، التي كانت تُطبق الخناق على مناطق روج آفا ( غرب كردستان ) من جهة ثالثة ، حتى لحق بهم الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي تحاذي مناطق نفوذه لروج آفا ، وهو الذي يسيطر على كل المعابر الحدودية بين باشور ( جنوب كردستان ) وروج آفا ( غرب كردستان ) – بإكمال حلقة الحصار والخنق المفروض على مناطقنا ، ورافق ذلك حملة كبيرة من قبل أحزاب المجلس الوطني الكردي ، لتحفيز الكرد إلى النزوح إلى المعابر الحدودية مع جنوب كردستان . وهنا لن نتجاوز الضيق والعوز الذي ساد بين الكرد في روج آفا جراء الحصار المفروض من الأعداء ، وقطع سبل العيسش والمساعدات من الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني شهوراً عديدة ، مما دفع السكان التوجه إلى المعابر الحدودية مع جنوب كردستان ، والتي ترافقت مع التحفيز والدفع من قبل أحزاب المجلس الوطني الكردي لعناصرها ومؤيديها لذلك الإتجاه ، مصورة للناس البسطاء أن إقليم كردستان يوزع الذهب على النازحين ، ويسكنهم في فسيح جناته ، حتى وصلت أعداد النازحين المتزاحمين على حدود جنوب كردستان إلى أعداد هائلة وصلت في بعض الأحيان لعشرين وثلاثين ألفاً ، أغلبهم من كانتون الجزيرة ، والذي كان آمناً إلى حد ما أكثر من الكانتونات الأخرى كوباني وعفرين ، وكان يتوفر فيها أدنى سبل العيش كونها محاذية لإقليم كردستان وإستفادت من بعض المساعدات المقدمة من إقليم كردستان في مراحل سابقة .

غير أن هذا النزوح الممنهج والذي خُطط له في المطابخ التركية المتقدمة في العمق الكردي بالقنصلية التركية في هولير وبأدوات من الحزب الديمقراطي الكردستاني كان الرافد الثاني لتشكيل ذلك الجسم ( بيشمركة روج آفا ) ، من خلال الشباب العاطلين عن العمل في مخيمات اللجوء في الإقليم تارةً ، وتارةً أخرى من فئة الشباب المنتمين لأحزاب المجلس الوطني الكردي ومؤيديه وعوائلهم ، وبعض ممن هربوا من جبش النظام لرفضهم قتال السوريين . ولا ريب في أن بعضاً ممن دخلوا في هذا الجسم يحملون مبادئ وقيم وطنية كردية ، وتم جرهم إلى هذه اللعبة الخطيرة ، بدون إدراك كنه هذه الجسم والمهام المناطة به ، ناهيك عن الحاجة الماسة للراتب الذي يدفعه الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK لمنتسبي هذا الجسم ، والذي يحوم حول مصادر تمويله الكثير من الإستفهامات .

في كل مراحل الصراع السوري وروج آفا على وجه الخصوص ، وبينما كانت وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ تخوض حربها وتقاوم الهجمة الشعواء مع النظام من جهة في بعض المناطق وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية التابعة لها من جهة أخرى ، وتنظيم الدولة الإسلامية داعش من جهة ثالثة ، وتقدم مئات الشهداء . وفي حين كان الكرد في روج آفا يبذلون الغالي والنفيس في سبيل البقاء والمقاومة لكل أنواع الحصار ومصادره ، كان هذا الجسم الهجين مختفياً عن الأنظار تارةً ، وتارةً أخرى يخوض معارك الحزب الديمقراطي الكردسالني ، الذي إنسحب بيشمركته من شنكال ضاربين عرض الحائط بكل الرمز المقدس ، الذي تحمله تسميتهم ( البيشمركة ) مُسلًمين شنكال إلى داعش بدون أي طلقة ، هادرين دماء أهلها وشرفهم وكرامتهم ، حتى تدخلت وحدات حماية الشعب YPG من روج آفا والكريلا HPG من قنديل فاتحين لشعب شنكال الذين فروا من بطش داعش إلى الجبال كاردوراً آمناً ليتم إنقاذ عشرات الآلاف منهم من موت محتم جوعاً وعطشاً وذبحاً على أيدي عصابات الدولة الإسلامية ( داعش ) .

طوال فترة المقاومة في روج آفا لم نسمع لهؤلاء البيشمركة ( الجسم الهجين ) صوتاً ، حتى بدأت الهجمة على كانتون كوباني وشُرد أهلها ، والتي أبدت مقاومة إسطورية أوصلت الصوت الكردي لكل المنابر الدولية لتشكل منعطفاً تاريخياً ومستقبلياً للكرد وقضيتهم ، واضعةً إياهم في الخندق الأول المدافع عن القيم الحضارية والإنسانية ضد الهجمة الغاشمة لتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) وأذيالها وأسيادها في المنطقة ، ليعترف بعدها العالم الحر بريادة الكرد في الحرب على الإرهاب . وهنا ارتفعت بعض الأصوات الخجولة حيناً والوقحة حيناً آخر مطالبةً بدخول ذلك الجسم المسمى ( بيشمركة روج آفا ) ، على المناطق الكردية ، تلك المطالبات الخلبية والتي لم تخرج من مساحة البروبوغاندا الإعلامية المضادة للإدارة الذاتية الديمقراطية وقواها العسكرية من وحدات حماية الشعب YPG و وحدات حماية المرأة YPJ على أنها لا تستطيع منفردةً حماية الشعب الكردي ومناطقهم في روج آفا ، ولو قيض لهذا الجسم مقدرة الدخول إلى كوباني حينها ، لما فعلت ذلك لعدم توفر الرضى والمناخ السياسي المناسب لأسيادها .

( بيشمركة روج آفا ) لوحة إعلانات

للمتعة في قراءة المشهد السياسي ومراقبة المساحة المتوفرة لتعليق الإعلانات على هذا الجسم ، لابد لنا من إتباع إسلوب الخطف خلفاً ، فلكل مشهد خلفية ( باك راوند ) ، ووراء كل لوحة إعلانات تجار ومستفيدون .

بتاريخ 22 / 11 / 2014 قام رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو بزيارة تفقدية لمعسكر تدريب مايسمى ( بيشمركة روج آفا ) في جنوب كردستان للإطلاع على مستوى التدريب فيها ومستلزماتها ومدى جاهزية هذه القوة ، ما يوحي بالكشف عن الشركة المساهمة الأولى في هذا المشروع وهو حزب العدالة والتنمية ، والشريك الأصغر ألا وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي إستقبل أحمد داوود أوغلو في هذا المعسكر المقام على أراضي جنوب كردستان بحفاوة تليق ببوادر تحقيق الأرباح من وراء هذه الشراكة المشبوهة .

ومؤخراً أيضاً قام أحمد داوود أوغلو بالإشراف على تخريج الدفعة الأولى من هذا الجسم في معسكر ديانا في جنوب كردستان والفيديو الذي تم نشره من قبل موقع HABERLER.COMالتركية و وكالة أنباء DHA والذي يظهر زيارة أحمد داوود أوغلو للإشراف على تخريج الدفعة الأولى من هذه القوات ، التي يشرف على تدريبها مجموعة من الضباط الأتراك المرتبطين بمكتب رئاسة الوزراء التركية مباشرة والذي كان يشغله أحمد داوود أوغلو . وكل هذا يدخل هذا الجسم (بيشمركة روج آفا) في دائرة الشك والإستفهامات . وعندما لوحت تركيا بالتدخل العسكري بمناطق روج آفا بعد تحرير كري سبي (تل أبيض) وأثناء مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي بهذا الخصوص والذي قابلها بالرفض التام ، أصر أردوغان على السماح لقوات هذا الجسم (بيشمركة روج آفا) للدخول إلى المناطق الكردية في سورية ، إلا أن الجانب الأمريكي غض الطرف عن هذا الإقتراح التركي بل ورفضته مبررة ذلك لوجود قوة متجانسة متمثلة بوحدات حماية الشعب على الأرض مع التحالف الدولي ، وهم لن يدخلوا أي قوة عسكرية آخرى تربك المعادلة الأساسية للحرب على الإرهاب ، بصراعات هامشية ليس لأحد مصلحة فيها .

أحمد طعمة رئيس حكومة الفساد والمفسدين يؤكد المؤكد

وهنا يأتي السؤال مالعلاقة التي تربط حزب العدالة والتنمية وأردوغان وأحمد داوود أوغلو ب(بيشمركة روج آفا) ، تركيا التي فرضت على المجلس الوطني الكردي لتبني هذه القوة (الجسم الهجين) ، وفرضت على الإئتلاف المطالبة بدخول هذه القوات إلى روج آفا ، حتى إنبرى أحمد طعمة رئيس حكومة الفساد والمفسدين للمطالبة أيضاً بدخول هذه القوات إلى المناطق الكردية بالتوازي مع تحركات الحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا المنضوي تحت خيمة المجلس الوطني الكردي المثقوب والتي يتخللها عبوراً جيئةً وذهاباً حميد حج درويش أمين عام الحزب التقدمي الكردي بزيارات مكوكية بين قنديل وهولير .

وكل هذه التحركات والجعجعة المستعرة لدخول هذا الجسم إلى روج آفا رافقتها حملة إعلامية من قناة أورينت نيوز التاجرة المتاجرة بسوريا و السوريين والمعادية لكل المكتسبات الكردية في روج آفا وخصصت حلقة من برامجها قدمت لها بتقرير فذ عن بيشمركة روج آفا تحت عنوان ( من هم بيشمركة روج آفا ) . أورينت نيوز سارت على نفس الطريق التي سارت عليه قناة الجزيرة في تقريرها التي سمته ( هل تقلب بيشمركة روج آفا معادلة شمال سورية ) القناتان الأخات اللتان تنهلان من مستقنع واحد مع الفارق المهني والتقني بينهما ، فبينما قناة الجزيرة القطرية تبدوا كمومس سبع نجوم ، تظهر قناة أورينت كأنها مومس في فنادق الدرجة ( زفت ) في المرجة الدمشقية وبستان كل اب الحلبي .

قد لا نألوا جهداً لنفهم أخيراً وبشكل قاطع من هم هذا الجسم الهجين ( بيشمركة روج آفا ) ولماذا يريدون الدخول إلى المناطق الكردية في روج آفا . فإذا كانت مصالح حزب العدالة والتنمية وشخص أردوغان وأوغلو والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK وشخص البارزاني والذيل الطويل المدعو ( دلوفان روبار ) والإئتلاف الإستنبولي والجربا وطعمة ، والجزيرة القطرية وأورينت القرباطية ، وكل حثالات اللاموقف في المجلس الوطني الكردي ، ولا أدري من غيرهم كل هؤلاء تتحقق مصالحهم في دخول هذا الجسم الغريب الهجين إلى روج آفا ، فأين بقيت مصلحة الكرد وروج آفا من هؤلاء المرتزقة مع شديد الأسف على هذه التسمية ، لأن من يحقق مصالح كل هذه الفئات لا بد أن يكون مرتزقاً .

( بيشمركة روج آفا ) حصان طروادة

في الفترة المتزامنه مع هذه المطالبات بدخول هذا الجسم إلى روج آفا ، لوح أردوغان وأذياله من التركمان السوريين بدخول جيش التركمان العرمرم للدفاع عن التركمان في شمال سورية ، والذين يتعرضون للتطهير العرقي والتهجير . كل ذلك بعد أن إستنفذ أردوغان وحزبه كل أوراقه في روج آفا وسورية بدعمه المباشر للإرهاب بكل فصائله الإسلامية والإخوانية . ومن ثم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) وإلى ما هنالك من قذارة إرهابية تم إفشال مخططاتها على يد الكرد في روجآفا وخرجت خالية الوفاض بل وهي مهددة ( أي حزب العدالة والتنمية ) بأن تذوق السم الذي طبخته .

فكان أن لوحت بورقة التركمان وجيشهم العرمرم . فهل يصبح هذا الجسم الهجين ( بيشمركة روج آفا ) حصان طروادة لفصائل اسلامية وداعشية وتركمانية واستخباراتية وتجسسية لكل الأجندات التي ساهمت بظهور هذا الجسم . سؤال برسم العقول وبرسم اليقظة الأمنية للإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا

زر الذهاب إلى الأعلى